مع تزايد استخدام السوشال ميديا وانتشارها مطلع العقد الثاني من القرن الحالي، أصبحت هذه الوسائل تدخل في تفاصيل حياتنا العملية والاجتماعية والعلمية. هذا التدخل دفعنا لاستخدام هذه الوسائل بشكل كبير وتقديم معلوماتنا وخصوصيتنا لها بقصد أو دون قصد متغافلين في بعض الأحيان عن زيادة وعينا بأمن هذه المنصات وكيفية حماية معلوماتنا وخصوصياتنا.
من بين أكثر الفئات التي تعاني ضعفاً في الوعي بالاستخدام الآمن لمنصات التواصل هنًّ النساء في المجتمعات السورية المهاجرة ويرجع السبب في ذلك إلى صعوبة الوصول إلى المعلومات التي من شأنها أن ترفع من وعيهم بالأمن الرقمي وحماية خصوصيتهم.
في استبيان أٌجرِيَ مع أكثر من 100 سيدة في تركيا كان متوسط أعمارهم 26 عاما، وجدت أن نسبة 37% قد تعرضت للاختراق إما عن طريق شخص غير معروف أو عن طريق قريب أو صديق وهذا الرقم ليس بالقليل فالمشاكل التي تنتج عن عملية الاختراق لا تقتصر على الحساب والمعلومات فقط ولكنها قد تؤثر على حالته النفسية و الاجتماعية.
تقول المادة 12 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
” لا يجوز تعريضُ أحد لتدخُّل تعسُّفي في حياته الخاصة أو في شؤون أسرته أو مسكنه أو مراسلاته، ولا لحملات تمسُّ شرفه وسمعته. ولكلِّ شخص حقٌّ في أن يحميه القانونُ من مثل ذلك التدخُّل أو تلك الحملات. ”
إعداد : محمود دخيل
تم إنتاج هذه المادة الصحفية بدعم من “JHR” صحفيون من أجل حقوق الإنسان