صدى الشام
تستمر أعداد الإصابات بفيروس كورونا في ريفي حلب وإدلب شمالي سوريا بالازدياد، وذلك بالتزامن مع ضعف الإجراءات الوقائية، حيث تسير الحياة على طبيعتها في محافظة إدلب وريفها رغم تسجيل المزيد من الإصابات.
وبحسب آخر إحصائية صادرة عن “مديرية صحة إدلب الحرب” فإنّه تم تسجيل خمس إصابات بالفيروس يوم أمس الجمعة في مدينتي الباب وجرابلس في ريف حلب، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في الشمال السوري إلى 98 إصابة، فيما تم تسجيل ٦٦ حالة شفاء.
وقال مراسل “صدى الشام” في إدلب: “إن غالبية السكّان في الشمال السوري لا يتلزمون بالإجراءات الوقائية حيث أن معظمهم مضطرين للتوجّه إلى العمل من أجل تحصيل قوتهم اليومي”.
وأضاف المراسل، أن حركة المواصلات والأسواق والمطاعم شبه طبيعية في مدينة إدلب، كما أن هذه القطاعات تشهد ازدحامًا في أوقات الذروة”.
وفي هذا السياق، استمرّت منظمة “الدفاع المدني السوري” بأعمال التعقيم والوقاية في القطاعات التي تحتوي على أكبر عدد من المدنيين.
وذكرت المنظمة أنّه “مع ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا في الشمال السوري، تكثف فرق الدفاع المدني أعمال التطهير للمرافق العامة والمخيمات، بالتوازي مع استمرار حملات التوعية ولصق البروشورات للتعريف بطرق الوقاية من الفيروس”.
من جهته طالب فريق “منسقو استجابة سوريا”، دعوته بضرورة فرض حجر صحي على مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد تسجيل أربع إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، أمس الجمعة فيها
وقال الفريق في بيان له: “إن فرض الحجر الصحي على مدينة الباب أصبح ضرورة ملحة، وعلى الجميع أخذ كامل احتياطات الوقاية وتجنب التجمعات، وعدم الخروج إلا للضرورة”.
كما دعا البيان، السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات صارمة وبشكل فوري للحدّ من تفشي “كورونا” في المنطقة، مشدداً على أنه لا يوجد حلّ آخر لمواجهة زيادة الإصابات، إلا “السرعة في فرض الحجر الصحي.
البيان ذاته طالب المدنيين في مدينة الباب بالتعاون مع السلطات الصحية في المدينة لتخفيف الأعباء على القطاع الطبي في المدينة والعمل على احتواء الفيروس بأسرع وقت ممكن.