صدى الشام – خاص
فازت الصحفية السورية يقين بيدو والتي تعمل باسم (ميرنا الحسن)، بجائزة الشجاعة الصحفية لعام 2020 وذلك خلال النسخة الثلاثين من هذه الجائزة.
وتنظّم هذه الجائزة، “المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة” (IWMF)، والتي تمنح جوائزها كل عام لصحافيات أدّينَ أدوارًا شجاعةً من أجل إيصال صوت الناس من خلال مهنة الإعلام.
وأعلنت IWMF، أمس الأربعاء، عن أسماء الصحفيات الفائزات بالجائزة، ومن بينهنَّ يقين بيدو.
وكرّمت الجوائز هذا العام، النساء في الصحافة الرقمية في مصر وفنلندا وسوريا ومنطقة شينجيانغ في الصين.
وفازت بيدو، إلى جانب الصحافية المصرية المحتجزة سلافة مجدي والصحافية الروسية جيسيكا أرو والصحافية غولشيرا هوجا من الصين.
وكانت “صدى الشام” من ضمن المؤسسات التي رشّحت الصحافية السورية يقين بيدو لنيل هذه الجائزة، حيث تلقّت المؤسسة بريدًا الكترونيًا من “المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة” في الثامن والعشرين من نيسان/ أبريل الماضي، علمت فيه أن يقين إحدى الصحافيات الفائزات بالجائزة.
وقالت يقين لـ “صدى الشام”:الجائزة هي للمدنيين الذين أعمل معهم لأنه إذا كان تم تصنيفي على أنّني من أشجع الصحافيات فإنه جاء نتيجة تغطية المجازر والمآسي التي أعيشها هنا في إدلب مع المدنيين قبل أن أعيشها كصحافية وإعلامية”.
وأضافت: “الجائزة لكل حر موجود وصامد في وجه نظام الأسد سواء ممن هم داخل أو خارج سوريا وأخص بالذكر أمهات الشهداء، وكل معتقل ومعتقلة وهي جائزة لكل السوريين الأحرار”.
وعن عملها مع “صدى الشام” أوضحت يقين، أنّها عملت لعدّة أشهر مع المؤسّسة، ومثّلت هذه الفترة قفزة نوعية في عملها وخاصة في مجال الصحافة المكتوبة حيث تمكّنت من الاستفادة من قواعد التحرير الصحافي وإنجاز التحقيقات الصحافية.
وقالت أيضًا: “أعتبر صدى الشام مؤسسة أساسية في حياتي العملية وكان لها دورًا إيجابيًا كبيرًا في عملي الحالي وخاصة في الصحافة المكتوبة وخاصة أنّ “صدى الشام” كانت أحد أسباب نيل هذه الجائزة وإحدى الجهات التي رشّحتني للفوز بها”.
وترى يقين، أن الظهور أمام الكاميرا كأول مراسلة من مدينة إدلب كان بحد ذاته شيء غير نمطي، قائلةً: “واجهتني بعض الصعوبات من المجتمع ولكن هناك من شجعني وهناك فتيات دخلنَ هذا المجال وتحمّسنَ للعمل”.
وتشير إلى أنكل عمل هناك من يعارضه وهناك من يشجعه و”أنا استغليت أن أعمل على تغيير نظرة من كانوا ضد فكرة ظهوري وينتقدوني، حيث مع الوقت هناك من كانوا يعارضون ظهوري وأصبحوا يشجعوني”.
أمّا عن أكبر المخاطر التي عانتها يقين خلال عملها في إدلب فقالت: “الصعوبات الأمنية كانت أكبر المخاطر، كحال بقية الزملاء والزميلات الذين يغطون الأحداث العسكرية وعلى رأس هذه المصاعب الغارات المزدوجة من الطيران، إضافةً لبعض المصاعب الاجتماعية.
وفقًا لـ “المؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة” فإن الصحافية السورية يقين بيدو عملت في واحدة من أخطر البيئات على وجه الأرض (محافظة إدلب) وهي أول امرأة تظهر أمام الكاميرا من المدينة لتوثيق آثار الحرب على الضعفاء.
وقالت المديرة التنفيذية للمؤسّسة إليسا ليز مونوز: “تذكرنا الفائزات بجائزة الشجاعة في الصحافة هذا العام أن أولئك الذين يرون أهم القصص الحيوية في العالم، مهما كانت المخاطر، هم أبطالنا الحقيقيون. نهنئ جيسيكا وسلافة ويقين وغولشيرا على عملكن الرائع وشجاعتكنَّ غير المألوفة”.
وتعمل يقين حاليًا كصحافية في محافظة إدلب، حيث تغطّي العمليات العسكرية وانعكاسات الحرب على المدنيين.
وخلال الأشهر الماضية، تعرضت يقين لموجة تشويه سمعة من قبل صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية للنظام السوري، ولقيت حينها موجة تضامن من منظمات معنية بحقوق وحرية الصحافيين حول العالم.