صدى الشام – عدنان أحمد
مع توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس مرسومًا يفوض وزارتي الدفاع والخارجية العمل مع النظام السوري لتوقيع بروتوكول إضافي يوسّع الوجود العسكري الروسي على الأراضي السورية، ذكرت مصادر إعلامية أن روسيا تسعى للاستحواذ على مطار القامشلي في محافظة الحسكة.
كما تعمل روسيا، على انشاء وجود عسكري دائم لها في مناطق الشرق السوري، على غرار قاعدة حميميم في الساحل السوري.
وفي هذا السياق، ذكر موقع “الجسر” المحلي أن مطار القامشلي في محافظة الحسكة سيؤول قريبًا إلى السيادة الروسية لمدة ٤٩ سنة، وفق اتفاق مبرم بين الحكومة الروسية والنظام السوري.
وأكد أن مطار القامشلي على رأس قائمة أهداف موسكو من المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس والذي يقضي بموافقة الرئيس الروسي على اقتراح الحكومة بوضع بروتوكول إضافي ليكون ملحقاً بالاتفاقية الموقّعة مع دمشق في 26 أغسطس آب 2015، التي سمحت بوجود عسكري في سورية.
وتوقع الموقع أن تصدر قرارات السيطرة على المطار على شكل مراسيم، بعقد استئجار مدته ٤٩ سنة قابلة للتجديد، بالطريقة نفسها التي تم الاستيلاء بها على مطار حميميم في اللاذقية.
ووفقاً للبروتوكول، سيتم “تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية” في استكمال وتوسيع للاتفاقية السابقة.
وبدا التطور لافتًا في شكله ومضمونه، ومن ناحية الشكل، فإن وزارة الدفاع الروسية لن تبدأ مفاوضات مع دمشق للتوصل إلى اتفاق، بل ستقدم بروتوكولاً جاهزًا للتوقيع عليه.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من وصول القوات العسكرية الروسية إلى معبر فيشخابور، في أعمق نقطة تصلها في زاوية الحدود السورية – العراقية – التركية التي كانت تعتبر منطقة نفوذ أميركية.
وكانت مصادر إعلامية محلية ذكرت إن القوات الروسية أنشأت قاعدة عسكرية جديدة لقواتها في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وقال موقع “نورس للدراسات”: “إن القوات الروسية قامت بإنشاء قاعدة عسكرية لها في قرية قسر ديب شمال غرب بلدة المالكية على الحدود السورية التركية”، فيما أشارت مصادر محلية أخرى إلى أن نحو ١٢ مصفحة روسية ترافقها مروحيات وصلت إلى القرية، بالتزامن مع وضع منظومة رادار في مدرسة القرية بغرض إنشاء القاعدة.
غير أن مصادر مطلعة تحدثت إلى “صدى الشام”، استبعدت إقامة مثل هذه القاعدة، وأوضحت أنّ الروس يحاولون منذ فترة أن يوجدوا لأنفسهم موطئ قدم بالقرب من معبر سيمالكا أو المثلث الحدودي، لكن جهودهم لم ولن تثمر عن شيء، بحسب المصادر، “ذلك أن أي وجود دائم للروس هناك قد يعني قطع شريان التواصل بين منطقة الجزيرة وإقليم كردستان في العراق، وهذا ما لن يسمح به الأميركيون”.