صدى الشام – خاص
سيطرت قوات الأسد المدعومة بالطيران الحربي الروسي اليوم الثلاثاء، على مواقع جديدة في ريف محافظة إدلب بعد انسحاب فصائل المعارضة المسلّحة منها.
وقال مراسل “صدى الشام”: “إن قوات الأسد سيطرت اليوم على بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، الأمر الذي أدى إلى قطع طريق الإمداد بين مدينتي سراقب وأريحا”.
وأضاف المراسل، أن قوات الأسد تابعت تقدّمها بشكلٍ متسارع، وذلك عبر سيطرتها على بلدة ترنبة غرب مدينة سراقب، موضحًا أن هذه البلدة تتمركز في محيطها نقاط مراقبة تركية.
وبهذه السيطرة، أصبحت قوات الأسد على بُعد ثمانية كيلو مترات من مدينة إدلب، كما تمركزت في محيط مدينة سراقب، الأمر الذي يزيد تخوّف المدنيين من استمرار عمليات النزوح.
وخلال الأسابيع الماضية، سيطرت قوات الأسد المدعومة بالطيران الروسي، على عشرات المدن والبلدات في ريف إدلب الجنوبي، من بينها مدينة معرّة النعمان الاستراتيجية الواقعة على الطريق الدولي حلب – دمشق.
وبالمقابل، نشر الجيش التركي، أربع نقاط مراقبة تابعة له في محيط مدينة سراقب لمنع قوات الأسد من السيطرة عليها، حيث تكمن أهمية سراقب بأنّها نقطة لقاء بين الطريقين M4 الواصل بين حلب والحسكة، وM5 الواصل بين حلب ودمشق.
وعلى وقع هذا التقدّم، استمرّت عمليات النزوح للمدنيين، من منازلهم في جنوب إدلب إلى القرى والبلدات الأكثر أمنًا على الشريط الحدودي مع تركيا، في ظروفٍ إنسانية مأساوية.