قال وزير الداخلية في كردستان ريبر أحمد اليوم الأحد: “إذا كانت الأزمة في شرق الفرات مؤقتة وتم حلها في وقت قصير فنتوقع مجيء عدة آلاف، لكن إذا ما استمرت فإن المرحلة الأولى قد تشهد وصول 30 إلى 50 ألف نازح”.
وأضاف أحمد، أنّه وإذا كانت طويلة الأمد فمن المتوقع أن يتوجه 250 ألف لاجئ إلى إقليم كردستان.
كما أوضح أحمد، في مؤتمر صحفي مع منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، مارتا روديس، لمتابعة ملف النازحين واللاجئين أنّه “على ضوء توجيهات رئيس الحكومة وقرار مجلس الوزراء، نحن سنستقبل أي شخص يتوجه إلى إقليم كوردستان نتيجة المشاكل الموجودة في سوريا، وقد أبلغنا الجهات المعنية للقيام بما يلزم”.
بدورها قالت روديس: “إن هنالك أوضاع سيئة في شمالي سوريا، وهذا يلقي بظلاله مباشرة على الوضع الإنساني، وبالنتيجة يتوجه عدد كبير من اللاجئين إلى إقليم كردستان والعراق، وهؤلاء بحاجة إلى المساعدة”.
وتشن تركيا والمعارصة السورية عملية عسكرية في شرق الفرات، توقّفت بشكلٍ مؤقّت قبل يومين، بموجب الاتفاق الأمريكي التركي في المنطقة، غير أن الأيام الأولى من العملية أدّت لنزوح مئات الآلاف، معظمهم اتجهوا نحو قرى أقل خطرًا في الحسكة والرقّة ودير الزور، في حين نزح نحو خمسة آلاف شخص إلى إقليم كردستان العراق.
وتشهد مناطق شرق الفرات عملية عسكرية بدأتها تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني”، تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، وعمدها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وأسفرت عن نزوح نحو خمسة آلاف شخص إلى كردستان منذ ذلك الوقت بحسب الوزير العراقي.