صدى الشام - رصد/
اعتقلت ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” مساء أمس الخميس أكثر من مائتي شخص في بلدة المنصورة بريف الرقة شمال شرق سورية وذلك على خلفية التظاهر ضد الميليشيا في البلدة، وسط استمرار حظر التجوال في البلدة.
وقالت مصادر محلية إن “قوات سورية الديمقراطية” قامت باعتقال أكثر من مائتي شخص من سكان بلدة المنصورة في ريف الرقة الجنوبي الغربي بعد جلب تعزيزات عسكرية ومداهمة البلدة مساء أمس.
وجاءت المداهمة وفق المصادر عقب يوم من خروج مظاهرة حاشدة في البلدة ضد ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية، وذلك على خلفية مقتل شخص من أهالي البلدة على يد حاجز تابع لـ”قسد”.
وأضافت المصادر أن جل المعتقلين هم من أبناء عشيرة “البوخميس” العربية، ونقلتهم قوات “قسد” إلى السجون التابعة لها في معسكراتها بمنطقة الطبقة.
وكان حاجز لـ”قوات سورية الديمقراطية” قد أطلق النار مساء الأربعاء الماضي على شخص حاول الفرار من الحاجز الذي أراد اعتقاله بهدف التجنيد الإجباري، ما أدى إلى مقتل الشخص المنحدر من عشيرة “البو خميس” الأمر الذي أدى إلى خروج مظاهرات ووقوع اشتباك بين الحاجز وأقارب القتيل.
وتطورت الأمور إلى قيام المتظاهرين بقطع طريق الرقة حلب ومطالبة “قسد” بتسليم مطلقي النار ومحاسبتهم، ومغادرة البلدة.
وردا على ذلك أصدرت “قسد” مساء الأربعاء بيانا، توعدت فيه من وصفتهم بـ”المخربين ومثيري الشغب”، وأعلنت فرض حظر تجوال في البلدة لمدة ثلاثة أيام.
ويذكر أن حوادث مقتل المدنيين بسبب إطلاق النار من “قسد” تكررت بشكل لافت في الرقة وذلك خلال محاولة الأخيرة اعتقال الشباب بهدف التجنيد الإجباري.
وكانت ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” قد بسطت سيطرتها على بلدة المنصورة الواقعة غرب نهر الفرات في ريف الرقة في حزيران 2017 عقب معارك عنيفة مع تنظيم “داعش”.