الرئيسية / أخبار سريعة / بمشاركة “صدى الشام”.. وسائل إعلام سورية تطلق أول دليل لـ “سلامة الصحفيين”
دليل السلامة - خاص صدى الشام

بمشاركة “صدى الشام”.. وسائل إعلام سورية تطلق أول دليل لـ “سلامة الصحفيين”

صدى الشام - خاص/

قبل أيام، أطلق تحالف من وسائل إعلام سورية مستقّلة، “دليل السلامة للعمل الإعلامي في سوريا”، بمشاركة صحيفة “صدى الشام”.

وأعدّ الدليل، منسّقو السلامة في وسائل الإعلام السورية التي أطلقت الدليل، حيث تمتلك كل وسيلة موظّفاً خاصاً يحمل اسم “منسّق السلامة” وهدفه مراقبة سلامة العاملين بالمؤسّسة والحؤول دون تعرّضهم لأي مخاطر والتعامل مع التهديدات وغيرها.

وجاء الإطلاق خلال حفل نظّمته “الشبكة السورية للإعلام المطبوع” في مقر “مركز حرمون للدراسات” في مدينة اسطنبول التركية، بحضور حشد من الإعلاميين والمثقّفين والمهتمين بالعمل الإعلامي.

ويُعتبر هذا الدليل هو الكتاب الأوّل من نوعه الذي يتحدّث عن وسائل وأدوات مبتكرة للسلامة مخصّصاً للصحفيين السوريين، والمؤسّسات الإعلامية السورية ولا سيما تلك التي تنشر مراسليها في الداخل السوري الذي يُعتبر أكثر بقاع الأرض خطورة.

وإلى جانب “صدى الشام” شارك في إعداد الدليل مجموعة مؤسّسات إعلامية أخرى، ومنها “الشبكة السورية للإعلام المطبوع، شبكة الصحفيات السوريات، مجلة عين المدينة، جريدة عنب بلدي، راديو روزنة، مجلة زيتون، جريدة سوريتنا وجريدة كلنا سوريون، وذلك وبدعم من منظمة دعم الإعلام الدولي الدنماركية معروفة اختصاراً باسم “IMS”.

وعلى مدار السنتين الماضيتين أُجريت عدّة ورشات تدريبية لمنسّقي السلامة في المؤسّسات الإعلامية السورية، وانتهت بإطلاق هذا الدليل.

وألقى الزميل عبسي سميسم رئيس تحرير صحيفة “صدى الشام” كلمة خلال حفل إطلاق الدليل، شدّد فيها على ضرورة توفير السلامة الجسدية والنفسية للصحفيين من أجل دعمهم للعمل بشكلٍ آمن بعيداً عن أي أشكال التهديد، استناداً للقاعدة التي تقول: “إن سلامة الصحفي هي الأهم على الإطلاق”.

من جهته قال منسّق الأمن والسلامة في صحيفة “صدى الشام” الزميل محمد بيطار: “إن الهدف من إطلاق دليل السلامة، هو مساعدة الصحفيين السوريين على تجنّب مخاطر العمل في مناطق النزاع”، موضحاً أن المؤسسات الإعلامية تعي تلك المخاطر التي قد تغيب عن الصحفي أثناء عمله”.

وأضاف بيطار، أن الرسالة الأهم من هذا الدليل هي أنخ “لا إعلام بدون إعلامي والحفاظ على سلامة وأمن الإعلاميين والصحفيين أهم من الأخبار ذاتها لأنه عندما يُفقد الإعلامي لن يكون هناك إنتاج”.

يوضّح بيطار أن إطلاق الدليل على الرغم من أنّه تأخّر نوعاً ما بسبب عدم وجود موارد سابقاً، إلّا أنّ الحالة السورية لا زالت تحتوي على العديد من المخاطر التي تضر الصحفيين بخلاف الحرب المباشرة، كالخطف والتغييب والاغتيال وغيرها.

وأكمل بيطار: “الدليل كان نتاج برنامج السلامة الذي دام سنتين باشراف مختصين دوليين واكاديميين وكان على فترات متقطعة ومراحل كانت كل مرحلة لها تطبيقاتها وتم الإشراف عليها المختصين وتم تقييمها إلى أن تم الوصول للأشهر الثلاث الأخيرة حيث تم تتويج البرنامج بإطلاق الدليل، بأيدي ثماني صحفيين بإشراف مدرّب متخصّص”.

وشرح أن الدليل يحتوي على كل المخاطر التي تواجه الصحفي السوري والمؤسّسات الإعلامية السورية وطرق تلافي تلك المخاطر والتعامل معها، مؤكّداً أن الدليل مؤجّه للصحفيين السوريين داخل وخارج سوريا.

وخلال فترة الثورة، لقي عشرات الصحفيين حتفهم، جراء تغطية المعارك وتعرّضهم للقصف المباشر أو الهجمات البرية المسلّحة، في ظل عدم وجود قواعد أكاديمية للأمن والسلامة.

شاهد أيضاً

دور الإعلام العربي في تركيا.. بين تسليط الضوء وتضخيم الأزمات

ميسون محمد – غازي عينتاب يشهد العالم العربي منذ سنوات عديدة حالات من الصراع والحرب …

بعد تشبيحه لسنوات, وفاة مأمون رحمة خطيب الجامع الأموي السابق

نعت صفحات موالية على منصات التواصل الاجتماعي الخطيب السابق للجامع الأموي بدمشق مأمون رحمة، الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *