صدى الشام - رصد/
أثار قرار نظام الأسد هدم سور جامعة حلب الاسمنتي وإعادة السور الحديدي انتقادا من قبل مؤيدي النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبروه تضييعا لملايين الوطن، فيما اعتبره آخرون انجازا وطنيا يجب تقديره.
ونشرت شبكة أخبار حي الزهراء بحلب على موقع فيس بوك معلقة بأن “الوطن يدفع مرتين عشرات الملايين ثمنا لجمالية سور المدينة الجامعية في حلب .. فما المبرر ؟!!!.”.
وأضافت أنه في “عام ٢٠١٤ كنا من بين الأوائل الذين تحدثوا عن مشروع استبدال السور الحديدي للمدينة الجامعية في حلب بسور اسمنتي وبتكلفة رأيناها ٱنذاك كبيرة ولاتتناسب وحجم المشروع. ولقينا حينها الكثير من الاعتراضات على ما نشرناه موثقا بالصور.”
وأشارت إلى أن تكلفة بناء السور تجاوزت الخمسين مليون ليرة سورية وهو عبارة عن سور من البلوك بطول ٢٥٠٠ م وارتفاع حوالي ٢م.
وتابعت الصفحة: “ورغم كل الضجة التي أحدثها قرار إزالة السور الحديدي واستبداله بسور اسمنتي تابعت جامعة حلب الأمر وتم تنفيذ السور ولم نشهد ولم نشاهد ما تحدث عنه مسؤولو جامعة حلب حينها من أن السور سيتوج بسور حديدي ويتم تلبيسه بالحجر وبرؤية فنية جمالية، نفذ العقد وغاب الأمر وراء ما تلاه من أحداث ونسي المواطن الأمر وتقبل السور كما هو بلا أي روح و بلا جمالية.”
“والجديد اليوم وبعد أربع سنوات نتفاجىء بقرار إزالة السور الاسمنتي المولود عام ٢٠١٤ بسور حديدي يقال كما صرح مسؤولو جامعة حلب بأنه سيضفي على المدينة الجامعية ألقا وجمالا فماذا يمكن أن تسمى حالة كهذه .. هل يمكن إلا أن يعتبرها المواطن هدر غير مبرر للمال العام..أم أن لها مبرراتها المقنعة عند المكتب الهندسي في جامعة حلب.”
وعلق “وضاح محيي الدين” على فيس بوك قائلا: “كلف ملايين الليرات؟ ماسئل صاحب القرار آنذاك كم قبض لجيبه؟ والآن؟؟ الآن قرارا بازالة جدار سور جامعة حلب ليعود الق الجامعة كما كان؟ مجلة بقعة ضوء حلب”
من جانبه كتب “فواز عجوز” على فيس بوك معتبرا الخطوة انجاز يجب الكف عن إثارة الشائعات حوله: “صباح وطن كلمة حق ردا على كل ماقيل حول سور الجامعة، اتخذ قرار مجلس الجامعة بحلب، هدم واعادة السور الحديدي كما كان سابقا، رجال الأسد بحملة سوا بترجع أحلى
قاموا بهذه المهمة الوطنية الشاقة، بدون مقابل غير رد لجميل الوطن، وكلفة أعادته ملايين الليرات، بدعم من محافظة حلب ومجلس المدينة والجامعة، ولم يقم أحد بالتبرع، لا محسن كريم ولا سواه، اتقوا الله في كتاباتكم الصفراء، وانسبوا الفضل والشكر لأهله، شكرا من القلب لحملة سوا بترجع أحلى. شكرا أبناؤنا الطلبة ذهلنا بما رأيناه منكم الف شكر قيادة الحملة العمل ليلا ونهارا بوركت الرفيق د. عمار الساعاتي عضو القيادة القطرية ولنا متابعات.”
وعلقت صفحة “اي بقا مو – جامعة حلب” على المشروع في منشور معبرة عن تأييده: “هدم سور جامعة حلب والبدء باعادة تركيب السور الحديدي ضمن حملة سوا بترجع احلى”.
ويشار إلى أن نظام الأسد سيطر على كامل مدينة حلب نهاية عام 2016 وذلك بعد تهجير مئات الآلاف من المواطنين إثر عملية عسكرية شنها على الأحياء الشرقية في المدينة بدعم روسي إيراني.
وشهدت جامعة حلب إبان انطلاق الثورة السورية العديد من المظاهرات المناهضة لنظام الأسد وتعرضت للقمع من قبل أمن النظام والشبيحة.