الرئيسية / منوعات / رياضة / مواد رياضية مختارة / برشلونة يتعثر في الكامب نو.. هجوم عنيف على “الفار” والحكم

برشلونة يتعثر في الكامب نو.. هجوم عنيف على “الفار” والحكم

صدى الشام - محمد عجم/

سقط برشلونة في فخ التعادل (2-2)، خلال ديربي كتالونيا أمام ضيفه جيرونا، على ملعب كامب نو، لحساب الجولة الخامسة من الليجا هذا الأسبوع، وأحرز هدفي برشلونة، ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه، في الدقيقتين التاسعة عشر والثالثة والستون، بينما سجل لفريق جيرونا، كريستيان ستواني، في الدقيقتين الخامسة والأربعين والواحدة والخمسين.

ورفع البارسا رصيده بذلك للنقطة ثلاثة عشر، في صدارة ترتيب الليجا، بفارق الأهداف فقط عن ريال مدريد، بينما رفع جيرونا رصيده للنقطة الثامنة، في المركز السادس، فيما جاءت أولى فرص المباراة، عن طريق بيرناردو لاعب جيرونا، في الدقيقة الخامسة، حيث أمسك بالكرة حارس البارسا، مارك تير شتيجن.

وبدأ الفريق الكتالوني كالعادة مسيطرا، وجاء أول تهديد صريح لشباك جيرونا، عبر القائد ليونيل ميسي، بتسديدة قوية تصدى لها حارس الخصم، المغربي ياسين بونو، بعد مراوغة دفاع جيرونا، وفي ثاني المحاولات لبرشلونة، نجح البرغوث في تسجيل الهدف الأول، بتسديدة على يسار بونو، مستغلا تمريرة سحرية من أرتورو فيدال.

وواصل البلوجرانا الزحف نحو شباك جيرونا، بتصويبة قوية من لويس سواريز، تصدى لها الحارس في الدقيقة الواحدة والعشرين، وفي أخطر فرصة لجيرونا، أنقذ بيكيه برشلونة من هدف محقق، بإخراج الكرة من على خط المرمى، بعدما انطلق ستواني ومر من تير شتيجن، وسدد نحو الشباك في الدقيقة الثامنة والعشرين.

وبالاعتماد على تقنية الفيديو، وجه حكم المباراة البطاقة الحمراء، لكليمنت لينجليت، مدافع برشلونة، في الدقيقة الخامسة والثلاثين، بسبب تدخله العنيف على بيري بونس، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول، اقتنص ستواني هدف التعادل لجيرونا، مستغلا خطأ في التمركز، من خط دفاع البارسا.

ومع بداية الشوط الثاني، قرر مدرب برشلونة، إرنستو فالفيردي، الدفع بصامويل أومتيتي، بدلا من مواطنه عثمان ديمبلي، لإعادة الاتزان للخط الدفاعي, وهدد برشلونة مرمى جيرونا، بكرة رأسية من البرازيلي آرثر ميلو، في الدقيقة السابعة والأربعين، أمسكها الحارس بونو، ثم بتسديدة قوية من سواريز، في الدقيقة التاسعة والأربعين، تصدى لها المغربي مجددا.

وعاد جيرونا لتسجيل الهدف الثاني، بعد تسديدة تصدى لها تير شتيجن، وعادت لستواني، الذي وضعها في الشباك، بالدقيقة الواحدة والخمسين. ليدفع فالفيردي ببقية أوراقه، حيث أشرك كوتينيو وراكيتيتش، بدلا من آرثر وفيدال.

ومنعت العارضة ليونيل ميسي من تسجيل التعادل عند مضي ساعة من اللعب عبر ركلة حرة، لكن بيكيه أدرك التعادل بعدها بثلاث دقائق بضربة رأسية، بعد ارتداد الكرة من بونو. وواصل البلوجرانا محاولاته، لتسجيل الهدف الثالث، بتسديدات من ميسي وكوتينيو، مقابل تراجع لجيرونا إلى وسط ملعبه، لكن المباراة انتهت بالتعادل.

 

أخطاء قاتلة

وبدأ إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، اللقاء بطريقة 4-3-3، وكان في حراسة المرمى تير شتيجن، أمامه الرباعي سيميدو، بيكيه، لينجليت، ألبا، وفي خط الوسط الثلاثي بوسكيتس، آرثر، وفيدال، وأمامهم في الهجوم الثلاثي ديمبلي، ميسي وسواريز.

وواصل إرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة، الاعتماد على المداورة للمباراة الثانية على التوالي، حيث أشرك أرتورو فيدال، وآرثر ميلو ولينجليت، وأراح كوتينيو وأومتيتي، وقدم الثلاثي الجديد في التشكيلة أداء جيدا خلال المباراة، وأبرزهم أرتورو فيدال الذي صنع الهدف الأول للبارسا، بتمريرة سحرية لليونيل ميسي.

إلا أن تلقى كليمونت لينجليت مدافع البارسا البطاقة الحمراء قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول، والتي كانت نقطة التحول في المباراة، حيث ظهر بأداء جيد قبل طرده، وبعد طرد لينجليت قرر فالفيردي إعادة بوسكيتس إلى مركز قلب الدفاع بجانب بيكيه، وترك الثنائي فيدال وآرثر في خط الوسط، ولم يدفع بأي لاعب بديل حتى نهاية الشوط. واستغل لاعبو جيرونا طرد لينجليت، من أجل تسجيل هدف التعادل، قبل نهاية الشوط الأول للقاء.

وكان جيرارد بيكيه، من نقاط ضعف برشلونة في المباراة، على الرغم من تسجيله لهدف التعادل للبارسا، وتسبب بيكيه في هدفي جيرونا، بخطأ التمركز بالهدف الأول، والبطء الذي ساهم في الهدف الثاني. واستمر تراجع مستوى لويس سواريز، فلم يقدم الأداء المطلوب منه في المباراة، بجانب ديمبلي الذي خسر الكثير من الكرات وكان من أسوأ لاعبي البارسا.

ونجح إرنستو فالفيردي في إعادة ترتيب أوراقه بسرعة، فمع انطلاقة الشوط الثاني دفع بصامويل أومتيتي بدلا من ديمبلي، وبمشاركة أومتيتي في الشوط الثاني، عاد بوسكيتس لخط الوسط، وبعد إشراك راكيتيتش وكوتينيو، لعب البرازيلي كصانع لعب تحت ليونيل ميسي وسواريز. ونجح كوتينيو في تنشيط الجبهة الهجومية للبارسا، بالربط بين خط الوسط والهجوم، وتهديد مرمى جيرونا بتسديدات قوية.

من جانبه، لعب أوزيبيو ساكريستان، المدير الفني لجيرونا بطريقة 5-3-2، في حراسة المرمى ياسين بونو، وأمامه الخماسي، مونيسا، خوانبي، إسبينوسا، ألكالا، وبينيتيز، وثلاثي خط الوسط جارسيا، بونس وجرانيل، والثنائي الهجومي ستواني وبورتو.

ومنذ بداية المباراة، اعتمد جيرونا على الصلابة الدفاعية، والالتزام التكتيكي، واستغلال الهجمات المرتدة عبر الجبهة اليسرى لبرشلونة. ورغم هفوة الدفاع التي تسببت في الهدف الأول لبرشلونة، لكن الفريق لم يفقد تركيزه، ونجح في العودة للمباراة مرة أخرى.

وقدم الحارس المغربي بونو مباراة مميزة، حيث تصدى لأكثر من كرة خطرة، ليساهم في اقتناص جيرونا نقطة من أنياب برشلونة، وقرر إيزيبيو الدفع بالثنائي بورتو وستواني من أجل إرهاق دفاعات البلوجرانا، وهو ما نجحا فيه بشكل واضح خلال الفرص التي سنحت لجيرونا في المباراة. وتألق ستواني وقدم أداء مميزا، فمن خلال تسديدتين على مرمى تير شتيجن نجح في تسجيل هدفين، ليواصل رفع رصيده من الأهداف في الليجا.

 

هجوم على الحكم

وشنت الصحافة الكتالونية، هجوما حادا على خيسوس خيل مانزانو، حكم مباراة برشلونة وجيرونا، والتي شهدت إشهار بطاقة حمراء مثيرة للجدل، ضد كليمنت لينجليت، مدافع البلوجرانا.

وقالت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية “أدار مانزانو، 19 مباراة لبرشلونة خلال مسيرته (12 انتصارا و4 تعادلات و3 هزائم)، إذ شهدت هذه المباريات، طرد 5 لاعبين للبارسا”.

وأضافت “في المقابل أدار مانزانو 21 مباراة للغريم التقليدي ريال مدريد، ولم يشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعبي الفريق الملكي”.

وتابعت “مانزانو خطف الأضواء، عندما طرد سيرجي روبيرتو ولويس سواريز، أمام أتلتيكو مدريد في إياب نصف نهائي كأس الملك في عام 2017، ليغيبا عن المباراة النهائية أمام ديبورتيفو ألافيس”.

وأتمت “في نفس الموسم، وفي مباراة برشلونة أمام مالاجا بالليجا، طرد مانزانو، نيمار، عندما كان لاعبا في صفوف برشلونة قبل الرحيل لباريس سان جيرمان”.

ظهر ليونيل ميسي قائد برشلونة، منفعلًا بعد انتهاء مباراة الديربي، وبحسب مصادر إعلامية فقد رفض البرغوث، مصافحة الحكم خيسوس جيل مانزانو، عقب نهاية المباراة، ورغم أن الحكم الإسباني مد يده لمصافحة اللاعب، إلا أن الأخير تجاهله، واكتفى بالاعتراض على قراراته. ولم يجد الحكم جيل مانزانو سوى مطالبة ميسي بمغادرة ملعب كامب نو إلى غرف خلع الملابس.

وبدوره انتظر جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة، الحكم جيل مانزانو، في النفق المؤدي لغرف الملابس، عقب نهاية الشوط الأول، لتوبيخه بسبب طرد كليمنت لينجليت، لاعب البلوجرانا، وفقًا لتقارير صحفية إسبانية.

وقالت صحيفة “ماركا” المدريدية، إن بيكيه قال للحكم: “الأمر واضح، هل تعتقد حقا أن هناك نية للاعتداء؟”.

ورد مانزانو على مدافع برشلونة، مقلدا ما فعله لينجليت، وقال لبيكيه: “استمع لي، لقد رفع مرفقه في النهاية، وهو يعرف ذلك”. وانتهت المحادثة بين الطرفين، بقول بيكيه للحكم: “في الواقع تاريخك يتحدث عن نفسه”، في إشارة إلى أحداث في مباراة سابقة.

وأعرب إرنستو فالفيردي عن أسفه للطرد الذي تعرض له مدافعه كليمونت لينجليت، خلال مباراة جيرونا، مشيرا إلى أن لاعبه لم يتعدى على الخصم.

ونقلت صحيفة “سبورت” تصريحات المدرب الإسباني عقب انتهاء اللقاء، حيث قال: “لم أشاهد ما قام به لينجليت، من المحتمل أن يكون هناك صدام ولكن ليس متعمدا، هذه أول مرة أرى الخصم يعتذر للاعب المطرود”.

وتابع: “في البداية اعتقدت أننا سنذهب إلى “الفار” لمناقشة طرد لاعب جيرونا، ولكن الكرة لا يوجد فيها اعتداء من لينجليت، ليست حالة طرد”.

وواصل: “لقد سيطرنا على المباراة وكنا الطرف الأفضل ولكن بعد الطرد اختلفت الأمور بعض الشيء”.

وأضاف: “الفريق تمكن من العودة بالنتيجة على الرغم من النقص العددي، كنا قريبين من إحراز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، ولكن في النهاية انتهت المباراة بالتعادل”.

وعن مشاركة أومتيتي: “كنت مترددا في الدفاع به بعد الطرد مباشرة ولكن فضلت أن يقوم بالمزيد من عمليات الإحماء، ولكن بعد إحرازهم للهدف الأول قررت إشراكه”.

واختتم تصريحاته عن ظهور فيدال وآرثر في التشكيلة الرئيسية: “سيساعدان الفريق كثيرا بكل تأكيد، لقد سيطرنا على المباراة لكن حدث ما حدث”.

وانتقد سيرجيو بوسكيتس، لاعب وسط برشلونة تقنية الفيديو، وقا في تصريحات أبرزتها صحيفة “ماركا” عقب التعادل أمام جيرونا: “لعبنا على أعلى مستوى إلى أن حدث الطرد، ثم بعد ذلك لعبنا بلاعب أقل وكان الأمر صعبا، سجلنا التعادل وحاولنا الفوز، لكن بالنقص العددي كان الأمر صعبا للغاية”.

وعلق على الطرد بعد اللجوء لتقنية الفيديو: “ربما يكون هناك لمس ويمكن رؤيته، لكن الكرة كانت على الأرض وهذه حركة طبيعية، لكن لم يكن هناك اعتداء، يجب استخدام تقنية الفيديو بنفس المعايير وبشكل صحيح”.

واختتم: “إنها مباراة مختلفة، لقد كان الفريق جيدا عندما كان العدد كاملا، كان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف، كنا نريد الفوز واللعب بشكل جيد”.

وانضم التشيلي أرتورو فيدال لزميله سيرجيو بوسكيتس، في انتقاد تقنية الفيديو، وقال فيدال، في تصريحات أبرزتها صحيفة “ماركا” الإسبانية: “نشعر بالحزن الشديد، لأننا نستحق الفوز، شيء من هذا القبيل لا يمكن أن يحدث، لأنه يحدد النتيجة”.

وتابع: “أعتقد أن الفيديو جاء للمساعدة، وليس للإيذاء، نأمل في استعادة النقاط خلال المباراة القادمة”. وعن فريقه، قال: “من الصعب تقييم أحد في مباراة مثل هذه، لقد لعبنا بعشرة لاعبين.. نحن ندخل في الأجواء بسرعة، هناك منافسة قوية وجيدة للجميع”.

وحول مدى تأقلمه مع برشلونة، أجاب فيدال: “ليس من الصعب التأقلم، على الأقل بالنسبة لي، لأنني لعبت سابقًا مع بايرن ويوفنتوس، وعندما تكون لديك الجودة، يمكنك اللعب في أي فريق”.

 

سعادة

وأبدى أوزيبيو ساكريستان، مدرب جيرونا، رضاه عن نتيجة التعادل التي حققها فريقه أمام برشلونة، وأثنى المدرب على التمركز الجيد للاعبيه أثناء سعي البارسا – الذي كان يلعب منقوصا بلاعب بعد طرد الفرنسي كليمونت لينجليت – عن هدف الفوز.

وأشاد المدرب في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء باللعب الدفاعي الجيد من جانب لاعبيه في شوط المباراة الثاني، معربا في نفس الوقت عن أسفه لضياع بعض الفرص التي سنحت للفريق.

وفي السياق ذاته، اعترف ساكريستان برغبته في الاستحواذ على الكرة والقدرة على الخروج من الضغط الذي يقوم به الخصم، مذكرا بأن فريقه كان يلعب خارج الديار وعلى الـ(كامب نو).

وأشاد المدرب أيضا بالمباراة الجيدة التي قدمها المهاجم الأوروجوائي كريستيان ستواني، صاحب هدفي فريقه في اللقاء اليوم، موضحا أنه لاعب يمتلك جودة وخبرة وذكاء كبير في استغلال موارده.

وأعرب اللاعب الأوروجوياني كريستيان ستواني، مهاجم جيرونا، عن سعادته الغامرة بتسجيله هدفين في مرمى برشلونة في الكامب نو. وقال ستواني في تصريحات نقلتها صحيفة “سبورت” الإسبانية: “تسجيل هدفين في الكامب نو هو المجد بحد ذاته، تعادلنا اليوم بجدارة أمام البارسا”.

وسجل ستواني 26 هدفا مع جيرونا، ما يقرب من نصف أهداف الفريق في مسيرته المحدودة في الدرجة الأولى، وعلق على هذا قائلا: “هذا يجعلني سعيدًا للغاية، خاصة تلك الأهداف التي جعلتنا نصعد إلى الدرجة الأولى والاستمتاع باللعب”.

وعن طرد لينجليت، تابع: “كنت قريبا من الحادثة لكنني لم أر ما حدث بشكل جيد، كل ما رأيته هو أن زميلي تعرض لضربة في وجهه، شاهد الحكم اللقطة وطبق القانون”. وحول اعتماد مدرب جيرونا، لخطة 3-5-2، ختم: “يجب أن نفعل ما يطلبه منا أوزيبيو”.

شاهد أيضاً

روسيا تدخل الدوري السوري للقدم عبر نادي حميميم

مرسين – وسام سليم أعلنت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سورية تأسيس نادي لكرة القدم …

“بديل صلاح”.. ليفربول يجهز 60 مليون يورو لمرموش

كشفت صحيفة “موندو ديبورتيفو”، يوم الجمعة، أن ليفربول يجهز عرضا يبلغ 60 مليون يورو من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *