أنقرة منزعجة من دعم واشنطن للأكراد.. والأخيرة تحذر من هجوم إدلب

وكالات/

عبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن انزعاج بلاده من وجود ميليشيا “وحدات حماية الشعب الكردي” المدعومة من واشنطن في المنطقة، فيما حذر ممثل الولايات المتحدة الخاص بالشأن السوري “جيمس جيري” من تداعيات هجوم النظام على إدلب.

واستقبل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الثلاثاء ممثل الولايات المتحدة الخاص بشأن سوريا، جيمس جيفري، في العاصمة أنقرة وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة في سوريا.

وفي الإطار نفسه، جمع لقاء جرى، في وقت سابق أمس بين جيفري ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

وأعرب أكار للمسؤول الأمريكي عن انزعاج بلاده إزاء استمرار وجود “وحدات حماية الشعب الكردي” في المنطقة.

وتشعر تركيا بالغضب من دعم واشنطن لـ”وحدات حماية الشعب الكردي” في سورياـ وتعتبر أنقرة الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 1984 وتصنفه الولايات المتحدة وتركيا وأوروبا جماعة إرهابية.

وشنت القوات التركية عمليتين عبر الحدود ضد “وحدات حماية الشعب” في سوريا.

وفي خطوة تسعى إليها تركيا منذ فترة طويلة، وافقت الدولتان في يونيو حزيران على تنفيذ خارطة طريق لمنبج. ووفقا لذلك، تسير القوات التركية والأمريكية دوريات مشتركة هناك لإخلاء المنطقة من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.

وفي سياق متصل، أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة عبر بيان نشرته على موقع تويتر أن جيفري أكد للمسؤولين الأتراك أن الهجوم العسكري للنظام السوري على إدلب سيفاقم “الأزمة السورية”.

وقالت السفارة إن جيفري جدد موقفه بأن الهجوم على إدلب سيفاقم “الأزمة”، ويعرض حياة المدنيين وإمكانية الوصول إلى حل سياسي للخطر، ويزيد الدعم لـ”الإرهاب” ويضر بالاستقرار الإقليمي.

وأشارت إلى أن جيفري التقى مسؤولين أتراك للتأكيد على أهمية التعاون بين واشنطن وأنقرة بخصوص التوصل إلى تسوية سياسية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر عام 2015 حول سوريا.

وثمن جيفري نهج الحكومة التركية بخصوص ضحايا “الأزمة السورية”.