أعلنت الخارجية الروسية اليوم الجمعة، عن مكان وموعد جولة جديدة من المباحثات، التي تم البدء فيها في العاصمة الكازاخية أستانا، من أجل إيجاد مناطق “خفض التصعيد” المُتهالكة.
ومنذ انطلاق جولات المباحثات في أستانا، نجحت روسيا حليفة النظام، في تقسيم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إلى أجزاء، والسيطرة عليها واحدة تلو الأخرى، مع عدم السماح لمنطقة أخرى بالتدخّل لمؤازرتها كونها تدخل في “خفض التصعيد”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين: “أن لقاء صيغة أستانا المقبل حول سوريا سيعقد في سوتشي الروسية يومي 30 و31 تموز المقبل”.
وأضاف في مؤتمرٍ صحفي: “عندما كنا في آخر لقاء لأستانا قررنا أن اللقاء القادم سيجري في سوتشي في آخر يومين من تموز، هذا متفق عليه بالفعل”، موضحاً أن “اللقاء سيُعقد بتلك الصيغة، التي عملنا بها منذ البداية، بحضور الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) وبحضور مراقبين والأطراف السورية.
واتفقت الدول الضامنة في منتصف أيار الفائت، على عقد جولة جديدة من مباحثات السلام في سوريا، على أن تكون في مدينة سوتشي الروسية الساحلية بدلاً من أستانا.
وتأتي هذه الدعوة الروسية، وسط رفض من المعارضة السورية لحضور هذه الجولة، حيث يأتي الرفض لسببين، الأول هو مكان عقد جولة المباحثات، والثاني هو أن مناطق خفض التصعيد تعرّضت كلّها للهجوم ولم يلتزم النظام السوري بمخرجات الاتفاق.
وهاجم النظام السوري عدّة مناطق تدخل ضمن “خفض التصعيد” ومنها الغوطة الشرقية وإدلب وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي ودرعا.
وبدأت مباحثات “أستانا” الساعية لإيجاد مناطق “خفض تصعيد” العام الماضي، وخاضت عدّة جولات، أثمرت عن تشكيل مناطق تهدئة، غير أن التهدئة لم تستمر بسبب استمرار هجمات النظام.