صدى الشام - جلال بكور/
وصلت الدفعة الثانية من مهجري ريف حمص الشمالي اليوم إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب الشمالي الشرقي، تزامنا مع وصول دفعة من مهجري جنوب دمشق إلى المنطقة، في انتظار السماح للقافلتين بالدخول إلى المنطقة.
وقالت مصادر لـ”صدى الشام” إن القوات التركية المتواجدة في المنطقة تقوم بالتدقيق على المهجرين قبل الموافقة على إدخالهم إلى المنطقة، خوفا من وجود عناصر تابعين لـ”جبهة النصرة”.
ودخلت أمس الدفعة الأولى من مهجري ريف حمص الشمالي إلى ريف حلب بعد انتظار قرابة عشرين ساعة، وضمت الدفعة قرابة أربعة آلاف من أهالي ريف حمص ومقاتلي المعارضة الرافضين لـ”المصالحة” مع النظام.
وصباح اليوم وصلت الدفعة الثانية من مهجري ريف حمص الشمالي إلى منطقة معبر الزندين بعد عبورها مناطق سيطرة نظام الأسد جنوب مدينة الباب.
وانطلقت الحافلات التي تقل الدفعة الثانية من مهجري ريف حمص الشمالي الليلة الماضية وتضم 59 حافلة تحمل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، ومن المتوقع أن تخرج اليوم دفعة جديدة من ريف حمص وريف حماة.
إلى ذلك وصلت الدفعة الخامسة من مهجري منطقة جنوب دمشق إلى معبر أبو الزندين وتنتظر منذ ساعات السماح لها بالدخول إلى منطقة الباب.
وانطلقت من بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا خمس قوافل تحمل آلاف الأهالي ومقاتلي المعارضة المهجرين توزعوا على منطقتي إدلب وريف حلب.
وتأتي عمليات التهجير بعد اتفاق فرض على الأهالي ومقاتلي المعارضة من نظام الأسد برعاية روسية، خيرتهم بين الموت أو الاستسلام إو الخروج من ديارهم.
إلى ذلك، واصلت قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها صباح اليوم عملياتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” في جنوب دمشق بعد هجوم معاكس من الأخير أسفر عن خسائر جسيمة في صفوف النظام.
وقالت مصادر لـ”صدى الشام” إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع في حي مخيم اليرموك والحجر الأسود تزامنا مع محاولات تقدم على حساب التنظيم.
وأضافت أن التنظيم شن أمس هجوما معاكسا تمكن خلاله من استعادة السيطرة على موقع المستشفى الياباني و كامل المدينة الرياضية في حي مخيم اليرموك وقتل وجرح أكثر من خمسين من عناصر النظام ودمر آليات لهم.
وكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق نص على خروج عناصر التنظيم من جنوب دمشق إلى بادية دير الزور شمال شرق البلاد، إلا أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ.
ويتهم مراقبون نظام الأسد بالسعي إلى تدمير حي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بهدف تشريد الفلسطينيين من المعقل الأكبر لهم في بلاد الشتات وذلك خدمة لإسرائيل.
وأسفرت الحملة الأخيرة عن مقتل وجرح عشرات المدنيين من اللاجئين والسّوريين ودمار معظم حي مخيم اليرموك والحجر الأسود بشكل شبه كامل نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي.