صدى الشام - جلال بكور/
تستعد قوات النظام لتهجير الدفعة الثالثة من مقاتلي المعارضة والأهالي الرافضين لـ”المصالحة” مع النظام من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق.
ودخلت صباح اليوم إلى البلدات الثلاث أكثر من حافلة بهدف نقل الدفعة الثالثة من المهجرين إلى الشمال السوري.
وقالت مصادر من المنطقة لـ”صدى الشام” إن الحافلات دخلت إلى بلدات يلدا و ببيلا وبيت سحم في الوقت الذي يقوم فيه الأهالي ومقاتلي المعارضة بنقل أمتعتهم إلى نقطة الصعود في الحافلات.
وخرجت امس الدفعة الثانية بالتزامن مع وصول الدفعة الأولى إلى منطقة الباب بريف حلب الشمالي.
وفرض النظام اتفاق التهجير على المنطقة برعاية روسية إيرانية بعد التهديد باجتياح المنطقة وارتكاب المجازر، إثر حصار دام أكثر من اربع سنوات.
وتأتي عمليات التهجير ضمن سياسة التغيير الديموغرافي التي يتبعها نظام الأسد في محيط دمشق بهدف تأمين رأس النظام في الحكم.
إلى ذلك واصلت قوات النظام مدعومة بميليشيات طائفية عملياتها في حي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود جنوب دمشق.
وقالت مصادر محلية إن طيران النظام شن سلسلة من الغارات على الحجر الأسود نتج عنها انفجارات عنيفة وسحب من الدخان شوهدت فوق دمشق.
وتزامنت الغارات مع معارك عنيفة بين قوات النظام وعناصر تنظيم “داعش” المتحصنين في تلك المنطقة.
وتوصل الطرفان مؤخرا لاتفاق نص على خروج عناصر التنظيم إلى بادية دير الزور إلا أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ لخلافات حول ضمان خروج العناصر دوت تعرضهم لقصف من التحالف الدولي.
وتوصل النظام مؤخرا إلى اتفاق أفضى إلى خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” من جيب صغير يسيطرون عليه في حي مخيم اليرموك.
وبدأ النظام قبل أسبوعين بعملية عسكرية ضد المنطقة أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين المحاصرين بين نار النظام والتنظيم.