صدى الشام - جلال بكور/
واصل طيران نظام الأسد القصف الجوي العنيف صباح اليوم على حي مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود محدثا دمارا كبيرا، بعد ساعات قليلة من إتمامه عملية التهجير في بلدات جنوب دمشق.
وقالت مصادر محلية لـ”صدى الشام” إن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد شن منذ صباح اليوم عدة غارات استهدفت بصواريخ شديدة الإنفجار مناطق في حي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود وأطراف حي التضامن جنوب مدينة دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي واشتباكات عنيفة في ذات المحاور المستهدفة مع عناصر تنظيم “داعش”.
وأسفر القصف بحسب المصادر عن دمار كبير في منازل المدنيين والممتلكات العامة والبنى التحتية في المناطق المستهدفة من النظام.
وتتواصل العملية العسكرية ضد المنطقة لليوم الثالث والعشرين على التوالي على مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن بحجة طرد تنظيم “داعش” منها.
وتواصل الطرفان مؤخرا لاتفاق يقضي بخروج عناصر “داعش” إلى بادية دير الزور إلا أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ. ويتهم ناشطون النظام بالسعي إلى تدمير حي مخيم اليرموك أكبر موطن للاجئين الفلسطينيين في بلاد الشتات وذلك خدمة لإسرائيل.
وأسفرت العملية العسكرية المدعومة بالطيران الروسي والميليشيات الطائفية عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين ودمار ثلثي المنطقة بشكل كامل ودمار جزئي في الثلث المتبقي.
وحاصر النظام المنطقة لخمس سنوات كاملة قطع عنها كل سبل الحياة بالتعاون مع الميليشيات الفلسطينية الموالية له، والتي تدعي أنها تقصف في صف محور “المقاومة”.
وخرجت أمس الخميس من بلدات يلدا و ببيلا وبيت سحم جنوب دمشق القافلة السابعة والأخيرة من مهجري البلدات إلى الشمال السوري، وبالتالي أتم النظام مخطط التهجير في المنطقة، بالتزامن مع تدمير الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق.
ودخلت وحدات من قوات النظام أمس إلى البلدات الثلاث بهدف إتمام تنفيذ البنود التي نص عليها اتفاق التهجير الذي فرض على الأهالي والمعارضة تحت التهديد بارتكاب المجازر والإبادة.
وانطلقت دفعات المهجرين إلى محافظتي حلب وإدلب شمال سوريا وحملت آلاف النساء والأطفال ومقاتلين من المعارضة المسلحة رفضوا الاستسلام للنظام.
وجاء التهجير بعد سنوات من الحصار الذي فرضه النظام على البلدات الثلاث، في ظل صمت وتخاذل دولي واضح عن عمليات التهجير التي يقوم بها نظام الأسد برعاية روسيا وإيران.