صدى الشام - جلال بكور/
بدأت نظام الأسد صباح اليوم بعملية تهجير مقاتلي المعارضة والأهالي الرافضين لـ”المصالحة” من منطقة جنوب دمشق، في وقت واصل فيه عمليات القصف العنيف على مناطق سيطرة تنظيم “داعش”.
وانتهى النظام أمس من عملية نقل مقاتلي تنظيم “هيئة تحرير الشام” من حي مخيم اليرموك إلى الشمال السوري.
وقالت مصادر لـ”صدى الشام” إن حافلات التهجير دخلت صباح اليوم إلى جنوب دمشق بهدف تهجير قرابة خمسة آلاف من مقاتلي المعارضة وغيرهم من الأهالي المتواجدين في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم الرافضين لـ”المصالحة” مع نظام الأسد.
ويأتي ذلك تنفيذا لاتفاق فرضه النظام على المعارضة برعاية روسية ولكم تختلف بنود الاتفاق عن غيرها من البنود التي وردت في اتفاقات التهجير التي فرضها النظام على المناطق الأخرى.
وكان الوفد المفاوض عن منطقة جنوب دمشق توصل الأحد الماضي إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروج المقاتلين إلى الشمال السوري بسلاحهم الفردي، وبضمانة روسية، بينما يقوم من يختار البقاء بتسوية وضعه مع النظام، على ان يلتحق المتخلفون عن الخدمة العسكرية، الالزامية والاحتياطية بقوات النظام خلال ستة أشهر.
وذكرت مصادر محلية أن الفصائل سلمت روسيا عمليا منذ الإثنين الماضي، معظم النقاط العسكرية مع التنظيم من امتداد شارع بيروت وحتى مشفى الياباني مشيرة الى ان معظم القطاعات سلمت للروس باستثناء بعض النقاط التابعة لفصيل “جيش الأبابيل” وقطاع معبر العروبة- بيروت، الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق تنظيم “داعش”.
إلى ذلك واصل طيران النظام اليوم غارات على حي الحجر الأسود الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش”، وقالت مصادر محلية إن انفجارات عنيفة وقعت جراء القصف الجوي لم تتبين حجم الخسائر الناتجة عنها.
وتشهد مناطق سيطرة تنظيم “داعش” قصفا جويا عنيفا من النظام أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين المحاصرين في تلك المناطق من بينها حي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.