صدى الشام - محمد الوليد/
عُرِفتْ “جزيرة أرواد” التابعة لمحافظة طرطوس على الساحل السوري منذ سنوات ما قبل الثورة ضد النظام بقذارة شواطئها وكثرة الحشرات التي تأكل لحوم الزائرين، ومرّتْ السنوات والأيام ولم يتغير وضع تلك الجزيرة التي من المفترض أن تكون من أهم المناطق السياحية في سوريا.
وقال “أحمد الجبلي” أحد الأهالي في جزرة أرواد لـ”صدى الشام” إن البلدية في الجزيرة الصغيرة لا تُقدّم الخدمات بشكل جدي، وتطلب من المواطنين أن يقوموا بأنفسهم بجمع القمامة من الشّوارع.
وأضاف أحمد: “روائح المجاري تملأ شوارع الجزيرة، مع تحسن الطقس وقدوم الربيع وارتفاع الحرارة، والقمامة التي في كل مكان بدأت الحشرات وخاصة البرغش والذباب بالتكاثر بشكل كبير في الجزيرة”.
وأكّد أحمد على أن “عمّال البلدية يعملون يوم ويغيبون شهرًا، وليسوا من أبناء الجزيرة إنما هم من أبناء قرى ريف اللاذقية، طلبنا من البلدية توظيف أناس من أهل المدينة ودعمهم بالآليات إلا أنه لم يسمع لنا أحد”.
وأضاف أن البلدية بكل “وقاحة” تطلب من الأهالي أن “يتعاونوا” ويقوموا بخدمة أنفسهم في عمليات جمع القمامة ونقلها من شوارع الجزيرة “بحجة أنه لا توجد كوادر كافية من الموظفين، في الحقيقة هناك موظفين ربما أكثر من عدد سكان الجزيرة إلا أنهم لا يأتون للعمل”.
وتابع أنهم ما زالوا يحصلون على الوعود تلو الأخرى منذ سنوات تارة بتغيير أسلاك الكهرباء، وتارة بتغيير أرصفة الشوارع، وأخرى بتغيير حاويات القمامة إلا أنه لم ينفذ أي شيء منها.
مصادر مطلعة تفيد لـ “صدى الشام” أن الهدف من تهميش جزيرة أرواد، وإفقارها وعدم العناية بها يشير إلى نية النظام أو أحد حلفائه إنشاء قاعدة عسكرية على تلك الجزيرة، ويرجح أن تلك القاعدة ستكون روسية.
وتقع جزيرة أرواد في البحر الأبيض المتوسّط وتبعد عن شاطئ محافظة طرطوس قرابة خمسة كيلومترات، ويبلغ طولها حوالي سبعمئة وأربعين متراً، أمّا مساحتها فتبلغ حوالي عشرين هكتاراً، ويقطنها قرابة عشرة آلاف نسمة، ويتبع لها العديد من الجزر الصغيرة المعروفة بـ “بنات أرواد”.