الرئيسية / مواد مختارة / النظام يُجرم في دوما بهدف إتمام عملية التّهجير

النظام يُجرم في دوما بهدف إتمام عملية التّهجير

صدى الشام/

ارتفعت إلى أربعين قتيلا على الأقل حصيلة الضحايا جراء القصف من نظام الأسد وحليفته روسيا على دوما المحاصرة في غوطة دمشق الشرقية مساء أمس، فيما واصل طيران نظام الأسد والطيران الروسي منذ صباح اليوم السبت القصف بشكل مكثف على الأحياء السكنية في المدينة.
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري في ريف دمشق لـ”صدى الشام” إن الطيران الحربي شن منذ بداية اليوم عند منتصف الليل وحتى صباح اليوم أربعين غارة على مدينة دوما أسفرت عن وقوع العديد من الجرحى بين المدنيين، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ واصلت عملية الاستجابة العاجلة لإخلاء المصابين إلى المراكز الطبية.
وتحدث الدفاع المدني عن مقتل أكثر من أربعين مدنيا جلهم أطفال ونساء، وإصابة مائتين وخمسن مدنيا جراء إستهداف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية بمدينة دوما بجميع أنواع الأسلحة التقليدية والغير تقليدية.
وأوضح أن القصف بتلك الأسلحة تسبب في إنهار العديد من المباني ونشوب حرائق ضخمة في الممتلكات العامة ومنازل المدنيين ، ولم يقتصر الإستهداف على الصواريخ الموجهة والبراميل والراجمات وحسب بل تم إستخدام أسلحة تحتوي على مواد حارقة ، وقنابل عنقودية.
وأضاف أن الصواريخ التي انهالت على المدينة ومنذ عصر أمس وحتى صباح اليوم تجاوزت أكثر من ١٠٠ عن طريق الغارات الجوية من الطيران الحربي الأسدي والروسي، و سبعمائة صاروخ من راجمات صواريخ.
وأكد على وجود صعوبات كبيرة تواجه فرق الدفاع المدني في العمل أبرزها الإستهداف من الطيران والراجمات، والشح الكبير في المعدات والآليات، فيما يعيق القصف الكثيف فرق الدفاع المدني عن إخراج عالقين من تحت أنقاض منازلهم.
ويأتي ذلك القصف بعد قرابة عشرة أيام كاملة من الهدوء التي تزامنت مع تهجير ثلاث دفعات من أهالي المدينة إلى الشمال السوري، ومفاوضات حول مصير المدينة ومصير فصيل “جيش الإسلام” بين الأخير والجانب الروسي.
وقال الناشط “محمد الشامي” في حديث لصدى الشام إن النظام من خلال التصعيد يريد فرض شروطه على المدينة وإتمام عملية التهجير والتغيير الديموغرافي في محيط العاصمة.
وكان النظام قد تمكن من تهجير كافة الأحياء الشرقية من مدينة دمشق، ومدينة حرستا والقطاع الاوسط في الغوطة بعد السيطرة على جميع أجزاء الغوطة، فيما يحاول السيطرة على مدينة دوما آخر معقل للثورة في الغوطة ومحيط دمشق الشرقي.
وبدأ النظام أمس بعملية برية بهدف التقدم من في بساتين المدينة وفي جبهة الريحان الملاصقة لدوما، تزامنت لك المحاولة مع الغارات والقصف المدفعي المكثف.
وفي تلك الأثناء
وصلت الدفعة الثالثة من مهجري مدينة دوما إلى مدينة أعزاز، شمالي مدينة حلب والتي ضمت 13 حافلة أقلّت 685 شخصاً، بينهم 232 طفلاً، واستقرت في مركز للإيواء ضمن مدينة أعزاز، بعد عبورها من مدينة الباب شرقي حلب.
وكان من المفترض وصول هذه الدفعة إلى مركز الإيواء في قرية شبيران قرب مدينة الباب، لكنها توجهت إلى أعزاز بسبب عدم قدرة المركز على استيعاب مهجرين جدد لانشغاله بمهجّري الدفعتين السابقتين.

شاهد أيضاً

سجال أميركي روسي في مجلس الأمن بشأن دورهما بسوريا والأمم المتحدة تطالب بإجلاء الأطفال المحاصرين في سجن الحسكة

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- بشأن أحداث مدينة الحسكة شمال …

مناورات روسية مشتركة مع نظام الأسد.. ماذا وراءها؟ وكيف تقرؤها إسرائيل؟

لا يستبعد المحللون العسكريون في إسرائيل أن يكون التحرك الروسي عند خط وقف إطلاق النار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *