الرئيسية / مواد مختارة / شبح “داعش” يظهر بالقرب من تدمر
الصورة من الأرشيف

شبح “داعش” يظهر بالقرب من تدمر

صدى الشام/

هاجم تنظيم “داعش” الليلة الماضية مواقع لقوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة له في محيط مدينة تدمر شرق محافظة حمص، مثيرا الشكوك حول الطريق التي سلكها للوصول إلى المنطقة.
وقال مصدر محلي لـ”صدى الشام” إن معارك عنيفة وقعت في منطقة العليانة جنوب مدينة تدمر وسط البادية السورية وذلك إثر هجوم من تنظيم “داعش” على مواقع للنظام وميليشيا “حزب الله” والميليشيات الإيرانية والأفغانية والعراقية المساندة له.
وأوضح المصدر أن الهجوم وقع بشكل مباغت قابله النظام بغارات جوية بشكل عشوائي ومكثف على المنطقة بهدف وقف الهجوم، بينما لم تتبين حجم الخسائر التي نتجت عنه.
وشكل هجوم التنظيم على تدمر سابقا ولأكثر من مرة حالة إعلامية أكسبت النظام نصرا مصطنعا على الإرهاب، بحجة حمايته للمدينة التي تمثل تراثا عالميا غارقا في القدم.
وقال الناشط “محمد الحمصي” لـ”صدى الشام” إنه الهجوم المباغت الثاني الذي يقوم به “داعش” ضد النظام بعد انسحابه من كامل بادية ريف حمص وحماة وريف دمشق إلى دير الزور، حيث شن هجوما في تشرين الأول الماضي سيطر من خلاله على مدينة القريتين وانسحب منها أيضا بشكل مباغت بعد معارك أوقعت ضحايا من المدنيين.
وتثير تلك الهجمات التساؤلات حول قدرات التنظيم، والذي من خلالها يتمكن من قطع مئات الكيلومترات عبر الصحراء المكشوفة، دون استهدافه من قبل الطيران الروسي أو طيران التحالف الدولي.
وتأتي تلك الهجمات بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرب سحب قواته من سورية بعد القضاء على تنظيم “داعش”.
وأكد ترامب في تصريح له خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أن مهمة واشنطن الأساسية كانت القضاء على تنظيم “داعش”، مشيرا إلى أن هذه المهمة أكملت تقريبا، وسيتم أخذ قرار بهذا الخصوص قريبا جدا بعد التشاور مع آخرين.
ويستوطن تنظيم “داعش” في مناطق بعيدة بالبادية جنوب محافظة دير الزور، إلى أن ذلك البعد لم يمنعه من شن هجمات على مواقع النظام في البوكمال ودير الزور وحمص.
وأكد الناشط “محمد الحمصي” أنباء تتحدث أن تنظيم “داعش” عاد إلى مواقع في باديتي دمشق والسويداء وتمركز بها، ومن المتوقع أن يقوم بالتوسع في المنطقتين قريبا، وذلك دون تحريك أي ساكن من قبل التحالف والنظام وروسيا.
ويركز النظام السوري وحليفته روسيا على محاولة تهجير المعارضة السورية المسلحة والمدنيين من القلمون الشرقي شمال دمشق والذي يعد امتدادا استراتيجيا للبادية السورية ويفصلها عن الغوطة الشرقية.
ومنذ أسابيع أوقف التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملياته الجوية والبرية، في بادية البوكمال شرقي دير الزور، تلك العمليات التي تدعم ميليشيات “قوات سورية الديمقراطية” ضد تنظيم “داعش”، وهو ما أدى إلى تراجع الميليشيات عن بعض المواقع وتمكن التنظيم من إعادة بناء ورص صفوفه من جديد.

شاهد أيضاً

سجال أميركي روسي في مجلس الأمن بشأن دورهما بسوريا والأمم المتحدة تطالب بإجلاء الأطفال المحاصرين في سجن الحسكة

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- بشأن أحداث مدينة الحسكة شمال …

مناورات روسية مشتركة مع نظام الأسد.. ماذا وراءها؟ وكيف تقرؤها إسرائيل؟

لا يستبعد المحللون العسكريون في إسرائيل أن يكون التحرك الروسي عند خط وقف إطلاق النار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *