وكشفت العبدة، “إن المقيمين في الغوطة بلغ بهم اليأس درجة أنه قيل لي.. إن تظاهرة خرجت تحت شعار “لا نريد الحرية”. الناس مستعدون لفعل أي شيء كي لا يقال عنهم إنهم ينتمون إلى المعارضة، كي لا يتم قصفهم، كي لا يتعرضوا لهجمات بالأسلحة الكيميائية ولا يتم تجويعهم”.

وأضافت العبدة أنها أشرطة فيديو تصلهم لأناس يقيمون في أقبية لا مراحيض فيها ولا مطابخ ولا يصلها نور الشمس، مجرد ثقوب في الأرض. “أحيانا تكون هناك ساعات يتوقف فيها القصف فيخرج السكان في محاولة للعثور على طعام، ولكن لم يعد هناك أي شيء تقريبا.. إنهم يتناولون وجبة واحدة في الأسبوع”.

وقالت العبدة التي شاركت الأحد في حلقة دراسية في معهد العالم العربي في باريس حول الاغتصاب الذي تتعرض له السوريات، أن العنف الجنسي يحصل في مراكز الاعتقال، وفي نقاط التفتيش حيث تكون ثمنا تدفعه المرأة مقابل السماح لها بالعبور”.

وكشفت مديرة منظمة “النساء الآن للتنمية” أيضا، أن الاغتصاب يحصل عندما يستعيد النظام السيطرة على منطقة من المعارضة فيستخدم الاغتصاب للانتقام، وكذلك أيضا يحصل استغلالا للنساء. “لقد روت لي امرأة أنها ذهبت للحصول على أخبار عن  ابنها فوعدوها بإخبارها عنه إن هي وافقت على اغتصابها”.

وأوضحت العبدة أن العنف الجنسي هو جزء من ممارسة ترهيبي.. “يغتصبون المرأة للانتقام من عائلتها أو عشيرتها، أو لإذلال شقيقها أو والدها. إنه أداة انتقام”. وقالت “لقد رأيت ذلك.. النظام السوري يمارس الاغتصاب بحق الطبقات الأكثر فقرا لأنها لا تمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها.. هم لا يغتصبون محامية على سبيل المثال”.

وتوقعت العبدة استمرار أعمال العنف في سوريا حتى بعد أن ينتصر نظام الأسد، لأن هذا هو سبب وجوده على حد قولها. مشيرة إلى أن الوضع لن يتحسن بل على العكس تماما.

وتحدثت العبدة عن وجود براهين وأدلة، وقالت إن  هناك آلاف الصور لمعتقلين ولحروق بقنابل النابالم، ويجب القبول بأن تؤخذ في الاعتبار إفادات المدنيين. وقالت “تصلني شهادات أناس يقولون لي لسنا قادرين على التنفس.