العربي الجديد /
أصدرت محكمة العقوبات المشددة الخامسة في مدينة إسطنبول،أمس الثلاثاء، حكما بالسجن المؤبد وآخر بالسجن المؤبد المشدد على قاتل الناشطة السورية المعارضة عروبة بركات وابنتها حلا بركات، وذلك في أولى جلسات نظر القضية.
وبعد أن اعترف المتهم بارتكابه جريمة القتل، عاد وأنكر التهمة قائلا: “لقد أتيت من بورصة لزيارتهما في إسطنبول، عروبة بركات هي ابنة عم والدي، ولم يكن بيننا أي خلاف أو عداوة، بالتأكيد لم أقم بقتلها، كما أنني لم أرهما قط”.
وحول سبب تراجعه عن أقواله، قال إن “سبب اعترافي يعود لأن المترجم الذي كان موجودا خلال التحقيق قال لي إنه في حال اعترفت بالتهمة فإنني سأدخل السجن لمدة عامين، وأبلغني أنه في تركيا يوجد نوعين من العقوبات، الأول لو اعترفت وعبرت عن ندمي فإني سأدخل السجن عاماً أو عامين، وإن قلت إني لم أقتل فإنه سيتم إرسالي إلى أسوأ السجون، وسأتلقى معاملة أقرب للتعذيب، وسأبقى في السجن لمدة عشر سنوات، ولأني أقف أمام المحكمة لأول مرة وأرى الشرطة لأول مرة، صدّقتُ المترجم”.
وعندما واجه القاضي المتهم بتقرير الطب الشرعي الذي أشار إلى وجود الحمض النووي الخاص به على سبابة عروبة اليسرى، رفض المتهم التقرير، مشددا على أنه لم يلتق القتيلتين.
وألقت الشرطة التركية، نهاية سبتمبر/أيلول، القبض على المتهم سوري الجنسية في مدينة بورصة، وتم نقله إلى إسطنبول لاستكمال التحقيقات.
وتمّ العثور على جثتي عروبة بركات وابنتها حلا، في 21 سبتمبر/أيلول، في منزلهما الواقع في منطقة أوسكودار بمدينة إسطنبول، بعد 3 أو 4 أيام من تعرّضهما للخنق والطعن، حيث قام القاتل بسكب مواد تنظيف على جثتي الضحيتين حتى يمنع ظهور رائحة تعفن الجثتين.