الرئيسية / سياسي / سياسة / “الفيلق السادس”.. جيش سوري بأجندة روسية
مقاتلين من إنغوشيا في سورية / أنترنت

“الفيلق السادس”.. جيش سوري بأجندة روسية

صدى الشام _ عمار الحلبي/

بعد أكثر من عامٍ على تشكيل روسيا لـ “الفيلق الخامس – اقتحام” تحاول اليوم تشكيل “الفيلق السادس” الذي يعود بشكلٍ اسمي لجيش نظام الأسد، غير أنّه في حقيقة الأمر سيكون له ولاءً روسياً مطلقاً، وفقاً لما يرى محلّلون.

وذكرت وسائل إعلامية ومجموعات إخبارية أمس الخميس، أن نظام الأسد سلّم روسيا قيادة “الفرقة الثالثة” التابعة لجيش النظام، والواقعة في مدينة القطيفة بالقلمون الشرقي في ريف دمشق.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الروس حضروا إلى اللواء 81 وقاموا بإجراء تعديلات هيكلية في عدّة أمور، كما أسّسوا لجان تفتيشية للوحدات المقاتلة داخل الفرقة.

وتحدّثت الأنباء ذاتها عن نية روسيا، تحويل هذه الفرقة إلى جسم عسكري جديد يحمل اسم “الفيلق السادس”، وهو تتمّة لـ “الفيلق الخامس – اقتحام” الذي تم تشكيل أواخر عام 2016.

المحلّل العسكري العميد الركن أحمد رحال قال لـ “صدى الشام”: “إن هذه الخطوة تتلخّص بسعي روسيا إلى إعادة هيكلة جيش نظام الأسد وفق رؤية روسية وأجندات وإيديولوجية روسية”.

وأضاف رحّال، أن رئيس النظام في سوريا بشّار الأسد لا يملك أية سلطة على جيشه منذ زمنٍ بعيد، ولا سيما بعد تقاسم ولاء هذا الجيش بين روسيا وإيران.

وأوضح رحّال، أن هدف روسيا بشكلٍ رئيس خلق جيش سوري متكامل لكنه لا يحمل أية أجندة وطنية وإنّما أجندة ورؤية روسية، حتّى تتمكّن من ضمان نفوذها داخل سوريا.

واعتبر رحّال بالمقابل، أن المجتمع الدولي لن يرضى بهذه الخطوة إطلاقاً، وخصوصاً أنّها تقوم على إعادة هيكلة جيش كامل وفقاً لأجندة غير وطنية، لافتاً إلى أن هذه الهيكلة التي تقوم بها روسيا سوف تفشل حتماً لأنّها لن تلاقي أي قبول من المجتمع الدولي.

ولم تعلن روسيا أو نظام الأسد عن أية معلومات بهذا الخصوص، سواء حول تسليم قيادة الفرقة الثالث لروسيا، أو حتّى نيّة روسيا إنشاء الفيلق السادس وفقاً لمعايير غير عسكرية وغير وطنية.

وشهدت تجربة “الفيلق الخامس – اقتحام” مزيداً من التسلّط الروسي على جيش نظام الأسد، وأدّت لتراجع دور بشار الأسد عن سلطته على جيشه بشكلٍ كبير، حيث هرع معظم المقاتلين للانضمام للفيلق الخامس، لعدّة أسبابٍ يأتي على رأسها أن راتب المقاتل الواحد داخل الفيلق يبلغ نحو 300 دولار أمريكي، مقابل أقل من 50 دولاراً للمقاتلين في الجيش السوري، الأمر الذي جعل الفيلق هدفاً لكل من يريد القتال إلى جانب نظام الأسد.

شاهد أيضاً

أي مستقبل لـ”تحرير الشام” والتيار الجهادي في سورية؟

مع أفول تنظيم داعش بسقوط آخر معاقله في بلدة الباغوز، شرقي سورية، في مارس/آذار 2019، …

مآدب إفطار سورية سياسية

وجدت المعارضة السورية، بهيئاتها المختلفة، في شهر رمضان مناسبة جيّدة لجمع عدد من الصحافيين والكتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *