الرئيسية / منوعات / رياضة / القارة السمراء تتوّج “صلاح” الأفضل إفريقيّاً

القارة السمراء تتوّج “صلاح” الأفضل إفريقيّاً

صدى الشام- م أ/

تمكن المصري “محمد صلاح” من تسجيل إنجاز تاريخي كبير على المستوى الفردي بعد تتويجه من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء عن عام 2017.

وجاء تتويج نجم ليفربول الإنجليزي بالجائزة ليضعه كواحد من عشرة لاعبين عرب سبق لهم أن أثبوا عُلوَّ كعبهم على نظرائهم في القارة الإفريقية بنيلهم الجائرة.

ويُعد المغربي “أحمد فراس” أول لاعب عربي يفوز بالجائزة وذلك عن عام 1975، هذا الإنجاز تحقق بفضل المستويات الكبيرة التي قدمها اللاعب مع ناديه شباب المحمدية المغربي، الأمر الذي جعل اللاعب محط أنظار الأندية الأوروبية ومنها باستيا الفرنسي فضلاً عن أندية خليجية، ويقال إن “فراس” رفض الانضمام لريال مدريد مفضلاً البقاء مع ناديه الذي لم يرحل عنه حتى اعتزاله كرة القدم.

ويُعتبر “فراس” الهداف الأول للمنتخب المغربي على مر العصور بـ 42 هدفاً، كما أنه كان أحد اللاعبين الذين ساهموا في تتويج المغرب بلقب أمم إفريقيا عام 1976.

وعاد العرب ليحققوا الإنجاز ذاته عام 1977 عبر التونسي “طارق ذياب” الذي تألق مع المنتخب التونسي فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1978.

ولعب ذياب أساسياً في المنتخب التونسي لمدة 11 عاماً من 1978 إلى 1989، ولقب بـ “إمبراطور الكرة التونسية”، وشارك مع منتخب تونس في مونديال الأرجنتين 1978 وفي الألعاب الأولمبية في سيؤول 1988، وعُيّن وزيراً للشباب والرياضة بعد الثورة التونسية.

وجاء الجزائري “الأخضر بلومي” الذي قاد الجزائر لأول مرة إلى نهائيات كاس العالم 1982 في إسبانيا، كثالث عربي ينال الجائزة وذلك عام 1981.

وكان “بلومي” على رأس المنتخب الذهبي الجزائري في فترة الثمانينات، ويُعرف بكونه صاحب “التمريرة العمياء” (تمرير الكرة بالنظر إلى جهة مختلفة)، وقد لعب في فرق أوروبية كثيرة، حيث تهافتت عليه العروض من كل حدب وصوب، وتلقى اتصالات عديدة من أكبر الأندية والتي نذكر من بينها “برشلونة، ريال مدريد، يوفنتوس تورينو، باريس سان جيرمان، بايرن ميونخ”.

وفي عام 1983 حصل المصري “محمود الخطيب” على الجائزة بعد أن قاد النادي الأهلي للفوز بدوري أبطال إفريقيا، كما تألق بشكل لافت مع المنتخب المصري وقاده إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس الأمريكية.

وسبق لـ “الخطيب” أن تُوّج كأفضل لاعب في الوطن العربي عام 1982، وهو صاحب خمس بطولات إفريقية، و15 بطولة محلية مع النادي الأهلي، وله هدف عالمي في تصفيات كأس العالم 1987 أمام المنتخب التونسي، وأحرز مع منتخب بلاده بطولة الأمم الأفريقية عام 1986.

من بعد “الخطيب” عادت الجائزة لتُسجّل في عامين متتاليين بأسماء لاعبين من المغرب هما “محمد التيمومي” عام 1985 الذي قاد المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك، ثم مواطنه الحارس “بادو الزاكي” عام 1986 الذي تألق بشكل ملفت في نهائيات مونديال المكسيك.

 ودفع التألق الكبير للنجم الجزائري “رابح ماجر” عام 1987 مجلة “فرانس فوتبول” لمنحه الجائزة، بعد أن قاد نادي بورتو إلى منصة التتويج برابطة الأبطال الأوروبية لأول مرة في تاريخ، بفضل هدفه الشهير (بالكعب) في شباك بايرن ميونخ، وصارت تلك الطريقة في التسجيل علامة مسجّلة باسمه، كما أنه كان أحد صنّاع ما يُعرف بـ “ملحمة خيخون” حينما تغلب المنتخب الجزائري على نظيره الألماني في مونديال 1982.

ومنذ عام 1987 حتى 1998 غاب اللاعبون العرب عن الجائزة تماماً، وخلال هذه الفترة انتقلت الجائزة من مجلة “فرانس فوتبول” إلى الاتحاد الأفريقي وتغيرت المعايير، وظل اللاعبون العرب غائبين تماماً إلا أن نالها “مصطفي حجي” لاعب ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، ليكون اللاعب العربي الأول الذي يتوج بالجائزة بعد أن انتقلت إلى الـ “كاف” منذ عام 1992.

وانتظر العرب 18عاماً أخرى حتى يعودوا لحصد الجائزة وتحديداً في 2016 عندما فاز بها الجزائري رياض محرز بعد أن قاد فريقه ليستر سيتي لتحقيق إنجاز كان أشبه بالمستحيل للنادي وهو الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه.

شاهد أيضاً

كاد يموت بسبب التنس.. حازم ناو لاعب سوري فر من الحرب فتألق في ألمانيا

تمثل لعبة التنس للسوري حازم ناو أهمية كبيرة لدرجة أنه اقترب من الموت بسببها، فعندما …

الهلال السعودي يتعاقد مع نجم وسط لاتسيو

أبرم نادي الهلال السعودي اتفًاقا لضمّ لاعب وسط لاتسيو الإيطالي، الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش حتى العام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *