صدى الشام / محمود الطويل
ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر أمس الجمعة أن 21 شخصًا من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني قُتلوا في سوريا في شهر شباط / 2016، وقد أكّدت الشبكة على أن قصف قوات نظام الأسد بشكل مستمر ومنذ عام 2011 للمنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني يدل على سياسة متعمّدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحيين.
وقد توزّعت المسؤولية عن قتل الضحايا ـ حسب مصادر الشبكة ـ إلى :
13 شخصًا قتلتهم القوات الروسية، منهم: طبيبٌ واحد، و 4 ممرضات، وممرضان، ومتطوعان في الهلال الأحمر السوري، و 4 أشخاص من الكوادر الطبية بينهم سيدة.
6 أشخاص قتلتهم قوات نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه، منهم : ممرضة، و5 من كوادر الدفاع المدني.
متطوغٌ واحدٌ في الهلال الأحمر السوري قتله تنظيم داعش.
شخصٌ واحدٌ من الكوادر الطبية قتلته قوات الإدارة الذاتية الكُردية.
كما ذكر التقرير في استنتاجاته أن نظام الأسد قد انتهك كلًا من القانونين الدولي الإنساني والعرفي الإنساني على نحوٍ صارخ، وقد ارتكب جرائم حرب باستهداف الكوادر الطبية والمنشآت التي يعملون فيها، وذكر أن القوات الروسية قد ارتكتب جرائم حرب عمليات القتل خارج نطاق القانون، وقد مارس تنظيم داعش وقوات الإدارة الذاتية الكردية أفعالًا ترقى لأن تكون جرائم حرب عبر عمليات التعذيب والقتل خارج نطاق القانون.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا ـ على الأقل بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ـ، كما دعت الشبكة روسيا والصين للكف عن حماية نظامٍ ثبت على نحو قاطع قيامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأوصت الشبكة السورية من خلال تقريرها الأطباء السوريين بتعويض النقص الحاد الحاصل داخل سوريا بسبب عمليات القتل المستمرة، كما أوصت المنظمات الدولية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة حيث يتم إسعاف المرضى إليها.
لمتابعة التقريرـ اتباع الرابط التالي:
http://sn4hr.org/public_html/wp-content/pdf/arabic/Killing_21_of_medical_staff_in_February_2016.pdf