الرئيسية / سياسي / سياسة / تقارير / المعارضة تتقدم في ريف حماة والأنظار تتجه إلى معركة فاصلة في حلب

المعارضة تتقدم في ريف حماة والأنظار تتجه إلى معركة فاصلة في حلب

أمين بنا- حلب

بوادر تصعيد عسكري مرتقب تحملها أخبار العمليات العسكرية التي ترد من عدة مناطق في الداخل السوري، إذ يحاول كل طرف إحراز تقدم ما على حساب الطرف الأخر، لتحقيق مكاسب تقوي من موقفه على طاولة المفاوضات التي تتم برعاية أممية بين “طرفي الصراع” في جنيف.

وأولى بوادر هذا التصعيد كانت في ريف حماة الشمالي الغربي، حيث تحاول قوات المعارضة الرد على الخسارات التي تكبدتها مؤخراً في كل من الساحل السوري في “ربيعة” في جبل التركمان، والشيخ مسكين في الجنوب السوري.

ويحسب لقوات المعارضة تقدمها على جبهات استراتيجية وسيطرتها على قرى ونقاط متقدمة في معركبا ولحايا وحواجز المصاصنة وزلين وقرية البويضة، والتي تعتبر خط دفاع أول عن أهم المعاقل التي تتمركز فيها قوات وشبيحة النظام في ريف حماة الشمالي، والمتمثلة بمدن طيبة الإمام، وحلفايا، وقمحانة، وذلك على الرغم من طبيعة المنطقة المكشوفة من قبل مدفعية وراجمات الصواريخ، المنصوبة في جبل زين العابدين وبريديج.

وذكر الناشط الإعلامي محمد مصطفى أن “العمل العسكري الذي شنته قوات المعارضة بالتشارك بين أكثر من فصيل عسكري، استغرق التحضير له لفترة قاربت الأسبوعين”، مشيراً خلال تصريحات لـ”صدى الشام”، إلى “حضور صواريخ التاو المزودة بمناظير ليلية لأول مرة لدى المعارضة، علاوة على استخدام صواريخ “الفاغوت” بوتيرة مرتفعة”.

وبعد أن أكد مصطفى تكبيد قوات النظام لخسائر فادحة في العتاد الثقيل والأرواح، لفت إلى “توقف العمل في الوقت الراهن، وذلك لاستحالة إكماله مع افتقار قوات المعارضة للمدرعات القادرة على تجاوز الألغام التي زرعتها قوات النظام تحسباً لعملية مباغتة”، كما قال.

قوات النظام تواصل تجميع قواتها المدعومة بالمدرعات، والسيارات رباعية الدفع، في المنطقة الصناعية الواقعة على التخوم الشرقية لمدينة حلب، وهي تعدّ لعمل عسكري، بهدف قطع طرق الإمداد عن المدينة وفصلها عن الريف الشمالي

أما في حلب، وبحسب مصادر متقاطعة، فلا زالت قوات النظام تواصل تجميع قواتها المدعومة بالمدرعات، والسيارات رباعية الدفع، في المنطقة الصناعية الواقعة على التخوم الشرقية لمدينة حلب، وبمحاذاة المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مركز المدينة.

ويبدو أن قوات النظام المدعومة بالميليشيات الأجنبية وبغطاء روسي جوي، تعدّ لعمل عسكري، بهدف قطع طرق الإمداد عن المدينة وفصلها عن الريف الشمالي.
في الأثناء وفي محاولة منها لرص صفوفها، أعلنت الجبهة الشامية، الفصيل الأكبر في المدينة، في بيان لها، عن اندماجها مع كتائب ثوار الشام قبل أيام.

وألمحت الجبهة في بيانها، إلى أن الإعلان عن “الاندماج يأتي من قبيل الأخذ بأسباب النصر، وإدراكاً لحجم المخاطر المحدقة بالمدينة”، وذلك في إشارة واضحة للتحضيرات التي يعد لها النظام في المدينة.

ويشير الناطق الرسمي باسم الجبهة الشامية، العقيد محمد الأحمد، إلى أهمية الاندماج الذي حصل، ويوضح لـ”صدى الشام”: “مع كل الضغوط التي تتعرض لها ثورتنا، يجب على كل فصائل الجيش الحر أن تكون يداً واحدة، وخصوصاً في ظل الأنباء عن الحشود التي يستقدمها النظام إلى المدينة”.

الأحمد: مع كل الضغوط التي تتعرض لها ثورتنا، يجب على كل فصائل الجيش الحر أن تكون يداً واحدة. والمعارضة غير متخوفة من أي عمل عسكري قادم، كونها على أهبة الاستعداد التام.

وفي إطار رده على نوايا النظام بفتح معركة في حلب على أكثر من محور، قال: “لقد حاول النظام التقدم في جبهات حلب، وفي كل مرة يتم التصدي له على جبهة، يقوم باستقدام تعزيزات للعمل على جبهة أخرى، مستفيداً من الغطاء الجوي الكثيف الذي تؤمنه الطائرات الروسية”، مضيفاً: “لكن مع كل ذلك، فالمعارضة غير متخوفة من أي عمل عسكري قادم، كونها على أهبة الاستعداد التام”.

وتزامن إعلان اندماج الشامية مع كتائب ثوار الشام، مع وصول تعزيزات ضخمة من جبهة النصرة إلى المدينة، أظهرها شريط فيديو مصور بثته الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، يوضح وصول حوالي 200 آلية “بيك آب” مزودة بعناصر وبرشاشات ثقيلة.

شاهد أيضاً

“قسد” تواصل الانتهاكات في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية

اعتقلت “قوات سورية الديمقراطية” “قسد” أمس ثلاثة أشخاص بينهم أحد شيوخ قبيلة العقيدات في الرقة …

سجال أميركي روسي في مجلس الأمن بشأن دورهما بسوريا والأمم المتحدة تطالب بإجلاء الأطفال المحاصرين في سجن الحسكة

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي- بشأن أحداث مدينة الحسكة شمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *