صدى الشام موقع يهتم بما وراء الحدث
قال ناشطون: إن قوات سوريا الديمقراطية والذي يرأس مجلسها هيثم مناع، قد حققت تقدمًا فجر اليوم باتجاه مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي وأحكمت السيطرة عليه. وهذا ما أكدته أيضًا وحدات الحماية الكردية ـ والتي ساندت قوات سوريا الديمقراطيةـ بقولها: إنها انتزعت السيطرة على مطار منغ بريف حلب من المعارضة السورية.
وأما المرصد السوري لحقوق الإنسان فعبّر بقوله: إن القوات الكردية وحلفاءهم العرب “ويقصد قوات مناع” طردوا مسلحين تابعين لفصائل المعارضة المسلحة من مطار منغ العسكري ومن مدينة منغ الواقعة في ريف حلب الشمالي.
وأمـا مطار منغ العسكري فهو من أهم المطارات العسكرية في الشمال السوري وهو مطار مخصص للحوّامات بالقرب من بلدة منغ، وكان الثوار قد فرضوا سيطرتهم عليه في الشهر الثامن/آب من عام 2013 بعد معارك طاحنة دامت حوله لمدة أكثر من ثمانية أشهر، قدّم خلالها الثوار أكثر من 500 شهيد وعشرات الإصابات، حتى تم لهم التحرير والسيطرة على كامل المطار والحوّامات الموجودة فيه.
وأما موقعه فهو صلة وصل حلب وريفها بالحدود التركية عبر معبر باب السلامة من بوابة مدينة إعزاز وهو الطريق الرئيسي الوحيد لإمداد الثوار في ريف حلب الشمالي وذلك بعد تمكن قوات الأسد من فصل الريف الشمالي عن الريف الغربي وعن مدينة حلب بشكل كامل، ومع وجود داعش في الجهة الشرقية، باتت الحدود التركية في الشمال ومنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الوحدات الشعبية الكردية، هما المنفذين الوحيدين لبلدات شمال حلب والتي يسيطر عليها ثوار المعارضة.
بدورها نقلت وكالة الأناضول عن ناشطين أن وحدات حماية الشعب الكردية استغلت انشغال المعارضة في معاركها مع قوات النظام وشنت هجومًا على مواقعها قرب مدينة إعزاز وسيطرت على عدة مناطق، ومنها منغ ومطارها العسكري.
ويأتي هذا التقدم بعد أيام من المعارك الطاحنة التي يخوضها الثوار بمواجهة قوات الأسد وغارات الروس، مما أتاح لوحدات الشعب الكردية وحلفائهم السيطرة على العديد من القرى والمواقع، وصولًا إلى منغ وذلك بعد أن انطلقوا من معقلهم في عفرين، وقد مهّد لهم الطيران الروسي الطريق بشن عشرات الغارات على محيط مطار منغ، وإن استمر الأمر على هذا المنوال فإن معاقل المعارضة الرئيسية في الريف الشمالي لحلب -وهي بلدات إعزاز وتل رفعت ومارع- باتت تواجه “خطر السقوط” بيد الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية وقوات نظام الأسد.
