ماذا حصل في نبع الفيجة ؟

دمشق – ناصر علي

يروي أحد النشطاء الميدانيين في وادي بردى بريف دمشق، ما حصل مؤخرا من اشتباكات في منطقة نبع الفيجة، حيث المصدر الرئيسي الذي تشرب منه العاصمة دمشق. وينفي هذا الناشط صحة ما تردد عن تلوث مياه النبع، ملقيا باللائمة على قوات النظام التي قصفت منطقة النبع، والقرى المحيطة به بالبراميل المتفجرة والرشاشات الثقيلة.

كما يؤكد حرص أهالي منطقة وادي بردي على الحفاظ على النبع، وعدم قطعه عن أهالي العاصمة دمشق، “حتى وإن تركونا نقتل قصفاً بالبراميل”، على حد تعبيره.

وكان قد صدر بيان عن “الجيش الحر”، أوضح ما التبس حول هذه المسألة، إذ يؤكد البيان، أنه “بعد قيام قوات النظام بقصف قرية بسّيمة بالبراميل المتفجرة، قصفتها مجددا بقذائف الهاون، وخلال فترة القصف كانت القناصات والرشاشات الثقيلة المضادة للطيران، التابعة للواء (104 حرس جمهوري) تستهدف غالبية قرى المنطقة.

ويضيف البيان، “دخل بعض الثوار إلى مبنى إدارة نبع عين الفيجة، وقرروا قطع مياه النبع عن مدينة دمشق وريفها بالكامل.. لكن غالبية أهل القرية والثوار توجهوا للمبنى نفسه معترضين، وحصلت بعض المشاحنات والملاسنات الكلامية، ليتم الاتفاق على عدم قطع المياه عن أهالي دمشق مطلقاً، إلا بقرار مُجمِعٌ عليه من غالبية أهل القرية، من أهالي وثوار وعامة الشعب، وتم إعادة وصل المياه إلى مدينة دمشق”.

ويتابع البيان، “أما عن تقنين المياه فهذا أمر لا علاقة لنا به أبداً، وقصة وجود مادة الديزل (المازوت) في مياه الشرب يعود سببها إلى أن المياه تخرج من حوض النبع وتعبر مجرىً كبيرا جداً يعرف بالمنطقة بإسم “التنين” ويمر في قرى (عين الخضرة، ثم بسّيمة، ثم أشرفية الوادي، ثم جديدة الشيباني، ثم جمرايا، والهامة، ليصل إلى مدينة دمشق”.

ويوضح البيان، أنه “عند قيام قوات النظام، ومنذ يومين بقصف قرية بسّيمة بالبراميل، استهدفت المجرى أو التنين، ويعرف أن له بابـاً في قرية بسّيمة، فاختلطت مياه مجرى النبع بمادة الديزل الموجودة في المضخات المتضررة من قصف البراميل المتفجرة.

ويضيف البيان، أن “أهالي منطقتي عين الفيجة وثوارها، وأهالي وادي بردى وثوارها، حريصون كل الحرص على وصول مياه نبع عين الفيجة لأهالي دمشق وتأمينها في كل الأوقات، حتى وإن تركونا نقتل قصفاً بالبراميل، دون أن ينددوا أو يشجبوا أو يطالبوا بحقهم عند قُصف حوض النبع وانخفاض منسوب المياه.