حزب الجمهورية يطلق وثيقته الفكرية

صدى الشام

أطلق حزب الجمهورية مؤخراً رؤيته الفكرية التي كتبها عدد من
المثقفين السوريين، بعد مؤتمره التأسيسي الذي عقد خلال الفترة بين 17-19 نيسان
2014.

وقال الحزب في بيان له إنه أولى الوثيقة
الفكرية اهتماماً كبيراً لقناعته الراسخة بأهمية دور الفكر في العمل السياسي، وأنه
ليس ثمة ممارسة سياسية في الواقع، إلا وثمة رؤية تقبع خلفها، تؤسِّس لها وتفسّرها.

مضيفاً إن البؤس الفادح الذي تتكشف عنه
معظم الممارسات الراهنة ليس إلا مجرد تجلٍ لبؤس أكثر فداحة في الرؤية والثقافة السائدة.
أملاً في إنتاج أشكال متقدّمة وحضارية من العمل والممارسة السياسية.

ورأت الوثيقة الفكرية للحزب أن أهم
القضايا التي تحتاج إلى تأسيس فكري جاد هي تلك المتعلقة بالمفاهيم الحديثة: الدولة
الوطنية الحديثة والأمة والقومية والشعب والمجتمع المدني والعلمانية وحقوق الإنسان
والديمقراطية، فهذه المفاهيم والمقولات لا تزال ضبابية وملتبسة على الرغم من كونها
متداولةً ومعروفةً.

وقال الحزب إن هذه المفاهيم عتبة أساسية
لتأصيل ثقافة سياسية حقيقية ضرورية لحاضر ومستقبل سوريا والسوريين، على أنه لا
يمكن النظر إليها باعتبارها أيديولوجية جديدة، وإنما بوصفها مشروعاً غير منجز، وفي
حالة تطوُّر وتجديد مستمرين، وأن الأيديولوجيات المغلقة لم تنتج إلا كوارث سياسية
بحكم انفصالها عن الواقع وغربتها عن الإنسان وروحه وسعادته.

وأضاف البيان أن الخطاب السياسي السوري
برمته متناقض ومرتبك، والسر في ذلك هو تشوُّش الفكر والرؤى السائدة حول الإنسان والحياة
والسياسة والتاريخ والواقع والعالم، ولذلك تكتسي هذه الوثيقة أهمية كبيرة من حيث
محاولتها بناء أرضية متماسكة لخطاب حديث تحضر فيه السياسة ومنطقها وآلياتها بقوة،
وبناء منهج علمي وآليات حديثة لممارسة سياسية صائبة وخلاقة.

وتناولت الوثيقة الفكرية للحزب تسعة موضوعات تحدّد التوجهات الأساسية للحزب إزاء
القضايا، ويندرج تحت كلِّ موضوع منها عدد من العناوين التفصيلية وثيقة الصلة:

– الحداثة
ومنهج التفكير العلمي

– الدولة
الوطنية الحديثة

– المجتمع
المدني

– نحو إعادة
تأسيس المفاهيم السياسية الحديثة: الشعب والأمة والقومية

– العلمانية
والعلاقة بين الدين والسياسة

– الديمقراطية

– ثقافة حقوق
الإنسان

– الإثنيات
والهوية الوطنية

– حرية المرأة.