الرئيسية / Uncategorized / أمام محك علمي دقيق متحف غوتبورغ للفنون يحتفي بـ «مؤامرة» رامبرنت

أمام محك علمي دقيق متحف غوتبورغ للفنون يحتفي بـ «مؤامرة» رامبرنت

صحيفة الحياة/

تـــــوصـــف ســاحــــة «غوتابلاتسن» وسط غوتبورغ بأنها محور الحياة الثقافية والفنية في المدينة الواقعة في جنوب السويد. وتضم الساحة، التي تعتبر نهاية شارع «بوابة الملك»، دار أوركسترا غوتبورغ ومسرح المدينة ومكتبتها، فضلاً عن متحف الفنون الذي يعد واحداً من متاحف أوروبا الأكثر شمولاً، ويحتوي على أعمالٍ فنية من القرن الخامس عشر حتى اليوم، يناهز عددها 70 ألفاً، منها ثلاثة آلاف لوحة ونحو 900 تمثال.
يضم المتحف صالة عرض تحتفي بالفن الإسكندينافي، سُمّيت على اسم جامع تحف سويدي يدعى بونتوس فورستينبرغ توفي مطلع القرن العشرين. وتحتضن الصالة أعمال رسامين إسكندينافيين معروفين من أمثال الدنماركي بيدير كروير والنروجي إدوارد مونك والسويدي كارل لارسون. كذلك، يضم المتحف مقتنيات لرسامين عالميين مثل بابلو بيكاسو (لوحة «قبعة القش») وكلود مونيه (لوحة «زنابق الماء») ورامبرنت (لوحة «الفارس»)، ومُنح ثلاث نجوم بحسب تصنيف «ميشلان». وارتبط اسم المتحف ارتباطاً وثيقاً بغوتبورغ على اعتبار أنه شيّد عام 1923 بمناسبة مرور 300 عام على تأسيس المدينة، وقد زاره أكثر من 200 ألف شخص العام الماضي.
واعتباراً من 31 أيار (مايو) ولمدة 11 شهراً، سيُعرض أحد أهم أعمال رامبرنت في المتحف: لوحة «مؤامرة كلاوديوس سيفيليس» التي رسمها عام 1662. واشتهرت لتأثيرات الضوء المدهشة والتصوير الدقيق لحركة الأشخاص فيها، والمنتمين إلى قبيلة «باتافي»، وهم يقسمون الولاء لزعيمهم خلال تمرد قبيلتهم الجرمانية على الامبراطورية الرومانية في العقد السابع للميلاد.
والمعلوم أن «مؤامرة كلاوديوس سيفيليس» هي أضخم لوحاته ويقدر حجمها الأصلي بـ5X5 أمتار، لكن رامبرنت اضطر إلى تصغير حجمها لتصبح 2×3. وهذه المرة الأولى التي تُعرض في مدينة غوتبورغ، إذ إنها في عهدة الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في استوكهولم والتي سبق أن أعارتها إلى لندن وأمستردام.
وقدّم رسام فترة «الباروك»، الذي عاش في القرن السابع عشر وعُرف بقدرته على خلق أجواء غامضة في لوحاته تعكس العواطف المعقّدة، أكثر من 350 لوحةً طيلة الأعوام الـ63 التي عاشها.
وينظم المتحف حالياً وحتى 12 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل معرضاً بعنوان «مناظر مدينية… فتات، ذكريات، رؤى»، ويتناول التغيير الذي يصيب المدن. ويدعو زواره إلى اكتشاف الحيّز الحضري الكثيف والمتشابك، على اعتبار أن المدينة لا تتكون من مبانٍ وشوارع وساحات فحسب، بل تكوّن تاريخها الخاص من خلال ذكريات وقصص لأولئك الذين عاشوا فيها.
وبما أن الفن يذكّر المرء على الدوام بالحياة في المدينة وبوجوب التأمل في مداها، فإن الأعمال الفنية في المعرض والمتنوعة من تماثيل ولوحات وصور، تقدّم المناظر المدينية على شكل فتات وذكريات ورؤى.
وتعاود عجلة نشاطات متحف غوتبورغ للفنون الدوران مع حلول فصل الصيف الذي يبث الروح في الحياة الثقافية والفنية التي تميّز ثاني أكبر مدينة في السويد، وتحديداً تلك التي تسمى «فن الشوارع»، فتنتشر الفرق الموسيقية والتمثيلية في أزقتها لتنشر الفرحة والمتعة في بلدٍ يحتفظ سكانه بعلاقة خاصة مع أشعة الشمس وينتظرون تالياً نشاطات الهواء الطلق بشوق غير محدود.

شاهد أيضاً

بعد “أوميت أوزداغ” النظام السوري يمنع دخول أعضاء من حزب النصر

منع النظام السوري مجدداً دخول أعضاء من حزب النصر التركي من الدخول لسوريا بعد أيام …

الطائرات المسيّرة التركية تفتك بقوات الأسد في إدلب.. والطيران الروسي يغيب عن سماء المدينة

صدى الشام – فادية سميسم واصلت الطائرات التركية المسيّرة، عمليات استهداف مواقع قوات النظام السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *