الرئيسية / منوعات / ميديا / فضائيات / تأخير 24 ساعة فقط!!

تأخير 24 ساعة فقط!!

صدى الشام/

أعلنت قناة الجزيرة يوم الإثنين الماضي 18/7 أنها ستنفرد في اليوم التالي أي الثلاثاء الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، بأول لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد فشل محاولة الانقاب ضده. وقد جهزت مادة تسويقية للقاء بحيث ذكرها كافة مذيعي النشرات الإخبارية ومقدمي البرامج طيلة يومي الإثنين والثلاثاء. وحين حانت ساعة اللقاء عرضت الجزيرة كرسيين متقابلين في مكان ما، وانتظرنا أن يبدأ اللقاء خلال دقائق كما قالت مذيعة الجزيرة، لكن اللقاء لم يبدأ، تأخر دقائق، ثم تحولت الدقائق إلى ساعة دون أن تقدم الجزيرة تبريراً واحداً لما يحدث، واعتقد الجميع أن ثمة حدثاً ما في تركيا، فاتجهوا إلى قنوات أخرى بحثاً عن تفاصيل لم تذكرها الجزيرة، لكن لا شيء. وظلت الجزيرة تحتفظ لنفسها بحق تبرير التأخير دون أن تطلع مشاهديها على أسباب عدم حدوث اللقاء، بل إنها واصلت “لفت عناية مشاهديها الكرام” إلى أنها ستنفرد بأول لقاء مع الرئيس إردوغان… كذا إلخ.

وفي اليوم التالي أي الأربعاء 20/7 أعلنت الجزيرة من جديد طيلة ساعات الصباح وبعد الظهر بأنها ستنفرد بلقاء على الهواء مباشرة مع الرئيس التركي كذا إلخ… وانتظر الجميع حتى المساء ما بعد الساعة السابعة بتوقيت غرينتش إلى أن عرض اللقاء، وبدا الارتباك وكأن الأمر يحدث فجأة، بدا واضحاً أن المحاور الذي أجرى اللقاء مع الرئيس التركي ليس إعلامياً محترفاً بل لم يسبق له أن أجرى لقاءات تلفزيونية، فهو ليس من مذيعي الجزيرة المعروفين ولا من مراسليها الذين يتقن أغلبهم اللغة التركية، بل شخص مرتبك جداً، وبدا خائفاً ومذعوراً، بالإضافة إلى أن صوت الترجمة الفورية بدا أشبه بصوت الروبوت، استمر اللقاء أربع دقائق فقط، ثم خرج المحاور إلى فاصل، واستمر الفاصل طويلاً أكثر من عشرين دقيقة احتارت خلالها إيمان عياد مذيعة الجزيرة ماذا تفعل، فلخصت ما قاله إدروغان خلال الدقائق الأربع مرتين، ثم انتقلت إلى استنبول لتأخذ رسالة من مراسل الجزيرة هناك… وهكذا استمر الأمر إلى أن عاد اللقاء وتواصل إلى أن انتهى.

ورغم النجاح الكبير الذي حققته الجزيرة في تغطيتها للحدث التركي منذ بدء عملية الانقلاب الفاشل وحتى لحظة كتابة هذه السطور، إلا أن لقاء الرئيس التركي وما أحاط به من تعثر وارتباك يعتبر “خطأ كبيراً” لأن غلطة الشاطر بألف يا جزيرة…

شاهد أيضاً

فيديو: ملامح الأمل .. مرضى السرطان السوريين الوافدين إلى تركيا

هل تعلم أين يقيم مرضى السرطان السوريين الوافدين إلى تركيا تعرف معنا على الواقع الصعب …

“كسر عضم 2”: قصة غير مفهومة وثغرات كبيرة

من الواضح أن هلال الأحمد ورند حديد كاتبي مسلسل “كسر عضم – السراديب” بجزئه الجديد، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *